الثلاثاء، 4 فبراير 2014

همسات عابرة بقلمي


عِندما نٌظِل قَوافي الكلام وَتَخرُج الكلمات العَطشى عن النِظام وَتجِف مَنابع اللغة وَيُعلن القلم الاستسلام ,, نَلوذ للصَمت وَنعجز عن التقدم خطوة للأمام ويفقد العقل صوابه على الدوام ,,فمتى يعود لك الصواب أيها اللبُ الثاكل ومتى تنجوا بنفسك ايها القلب الحزين من شبخ الأوهام؟ ,ها  فقد هل عام جديد نأمل فيه الفرح والابتسام  , فهل تكون فيه أيها الرفيق وليدا هُمام !! وتطوي أوراق الماضي الباليه وتنعش الوريد وتُخلصه مما خلفته ألكآبة من أورام !!! ليت الأحلام تدوم وليت الأماني باقية تعانق القمر وتلامس النجوم , كلها سراب باطنها عذاب يرويها ماء ملتهب مسموم , زرعت أرضها بالأشواك وازدحمت بالهموم ....
فهل نجد الشجاعة كي نلجم الأفكار ونحمل القلب بعيدا عن ارض الأخطار , ونلمس المشاعر بأيدينا ونعزفها كالأوتار ؟ هل نستطيع أن ندوس الجمر ونتجاهل اشتعال النار , ونرقد في بواطن الأفق ونحذر الأشرار ؟ هل يمكن أن نصنع للقلب حجاب وزنار ونجعل من النسيان لعبة ادوار ونستبدل متى نشاء الشريان وما حوى الخلد من أسرار ؟  أماني تفوق الخيال نجوب فيها أقاصي الأرض ونعود صرعى الحال , لا نقوى على الحراك والتخلص من خردة تراكمت على أرصفة السنين ونفقد السيطرة على الأقوال , ونرتعد كأغصان الأشجار عندما تتغير بها الأحوال ,  اه منك أيها الزمان دار في دوامتك الإنسان ومن بعد قوته وقف في الطرقات يطلب عطفا وإحسان ,يصم أذنيه من ضجيج  الألم وقسوة الأحزان ,  نحتاج الى وقفة مع النفس والى استراحة محارب أضنته حروب عبده الأصنام هواة النميمة والانتقام , نفكر ونتدبر ونخرج بمعادلات نصوغ فيها حاضرنا بثقة واتزان    ....
يخطئ من يعتقد بان الحياة توقفت به هنا وأنها انتهت مع سقوط أخر معاقل الحب ,وبان الخراب والدمار أبدي قدر مكتوب لا يمكن أصلاحه  , بل علينا الهجوم على الأحزان والثائر منها لنتجاوز العقبات وندق معاقل الوقت بالصبر والتحدي , فالماضي بوجه القبيح لن يعود وحقول الحقد المزروعة في طريقك لن تدوم ,انظر للحياة بتفاؤل وحب تمدك بالسعادة والرضا ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق