ساحرتي السمراء
ايتها الريم
الشاردة في براري الخيال
كيف لي ان اتركك
وحيده الديار
سأقتاد اليكِ مركبي
مخترقا غمار البحار
تلاطمها أمواج الشوق
والانتظار
وقد تنازلتُ لكِ عن
دفةالحوار
وَجِهي قلبي حيثما ابتغيتِ
وسط الأخطار
حتى لو احتلتي
قلاعي كالتتار
وكنتِ هائجة مهلكه
كالإعصار
فكم اعشق في فلك عينيك
الإبحار
وبين ربوع شفتيك الانتحار
ومغازلة خصلات شعرك
وسطر الاشعار
فجسدي المثخن بجراح
البعد شارف على الاحتضار
أمسي كصحراء قاحلة
تترقب غزارة الامطار
أمطريني بقطرات من
عرق
يا زهرة تسطع عند
الغسق
تُخبئ سعير قلبا قد
احترق
اندس تحت عباءة
الليل وشارف على الغرق
ماذا تنتظرين
ساحرتي السمراء
أطلقي الكلمات
الحبيسة للغيداء
كفاها تجهماً
وانطواء
وقد تمردت على كل
النساء
واتخذتك موطنا
وايواء
تحرري من قيود
الوهم والانطواء
حطميني ثم عايدي
البناء
احرقيني كفحم
الشواء
انثريني رمادا في
السماء
كوني مغرورة كالعنقاء
متمردة كقطة سوداء
لن اندم ولن أغمر
العين بالبكاء
فانتي زهرتي البرية
روح الصحراء
أبهى من نسلت حواء
يفتخر القلب ان
يكون لكِ موطنا واناء
رقصات الشوق
في تلك الساعة المتأخرة
من الليل
قد خَفُتَ صوت
الشجن
وهجعت عصافير الشوق
في مخادعها
طل القمر متبخترا...
كراقصه بدويه
بثوبها المزركش
تداعب الرمال
بقدميها العارية
بحراسة النجوم
السهارى لتذود عنه المتطفلين
في ظلال سماء تغمره
بقطرات الندى الرطبة
في هذا الحين هجع
الناس لمخادعهم
وبقيت وحيدا ارقب
الغسق الممتد حتى شرفتي ...
حل القلب من ترحاله
الطويل
هجع متكأ على وسادة
الخالية
وعلى تغافل مني ...
دخل في غيبوبة
الشوق
حاولت ان امنعه واقف
في طريقه
بمسح بقايا الذكرى
عن زجاجه
لأخلصه من السهاد
الليلي في ظلمة مقلتيك
لكنه يأبى ليترنم
في مشكاه الغيب
ويخوض حربا شعواء
من التأمل
مطارداً حمائم الأمل
المهاجرة اليكِ
فكم يحتاجلغسل
الذاكرة الثملة بكاس الاحزان
ويطلق بقايا العمر
الواهي من الزنزان
ليعود حرا كأشجار
النخيل في البستان
وحاكم من سلاطين
الزمان
عندها فاء وميض
البرق لأحلامي
واشتدت العاصفة
المرافقة للذبذبات الوجع في اعماقي
يثور الحنين
كموجات من برد
فتدافع الأعضاء
طلبا للدفء والسكينة
تتسلل خفيه الى
ردائك وتستتر مني
لا تستطيع امراه
غيرك حتى في الاحلام ان تكون مأواه
فأنتي ارثه الأزلي
وثورة قلب ضد
التاريخ
وضد احاسيس متعاركه
في جسدي
تمر عليها اقدام
الزمن الموحلة فلا تنال منها
وتبقى صامدة تناديك
هذيان قلم
أشباح الهموم
متربصة لا تبرح المكان
تُكَشِر عن أنيابها
كلما اجتازتها ابتسامه عابرة
لا تتوانى عن الفتك
بنا كلما أتتها الفرصة
تُطبق على الإحساس
الثائر
وتؤسر الدمعة في
تجاويف العيون
من تُحاكي
وقد أطبقت بكفيها
الدنيا على ثغرك
لمن تَشكي
الظالم هو القاضي
والجلاد المتسلط على أعناق العباد
والحبيب منكر لك لا
يجيب
والقريب منك بعيد
رفضت الاستسلام
والصمت عن الكلام
راجعت نفسي
حتى أدركت لعبة
القدر
وتأثيرها الجامح
على البشر
تعهدت
بان أقاوم القهر
والاحزان
وأفك قيد الحديد من
الاقدام
وان اكون طيرا طليق
يجوب البراري بلا
مُعيق
ولكن
احتاج لجواز سفر وتأشيرات
دخول
احتاج لأشجار عالية
لا تسكنها النسور
والى ارض قفر ليس
فيها بنادق صيد وغفر
ولا ذئاب كاسره تنتظر
السقوط لتأسره
احتاج لان اكون
يمامة تسكن جبلا مهجور
وكهف بعيدا عن
العيون
احتاج لبلاد
لا يسألونك عن اسمك
وعنوانك
ولأنثى تكن ملاذك
وزادك
احلام
نجوب فيها المنام
تنجلي معدقات طبول
الوجع
ولا نسرف في
الهذيان
حتى لا تصبح
اعماقنا صحراء يأويها الغربان
فالقلب في غربه
سافر بلا رجعه
لبلاد الاحزان
تجرع العذاب من كاس
الشهد المذاب
ودندن ألحانه في
ذيل الليل
عند حافة النافذة
المبتلة بالدموع
على وقع نواح
الثكالى والارامل
حل به الضجر
وثقل بالداء المُسرب
للشريان
فأطفا شموع الحب الرافلة
وأسرفبالنزوح للجزر
المستحيل
سيدة الغياب
ســــــيدة الـــغياب
اما زلتِ هناك
تجلسين على شفا همساتي
لتستطلعي أخباري
ترقبي بتأمل نسيج
حرفي وقوة احتمال فنجاني
ويروقك بؤس اوتاري
!!!
ألم ينل منكِ
الحنين بعد؟
ام استبد العناد
بالفكر الخالي
وأحاله لأطلال تنعى
البعيد الغالي !!
اما زال الشجن
المنقوش على شفتاي يطربك؟
ويسرك العبور خلف
تابوت صفاحتي الفقيدة
وقلمي الشاحب؟
مُـــعذبتـــي الــــحسناء
اخترق الحنين كل
وعى
وجابه المساحات
المحروقة من الذاكرة
ليحولها لجنان
خضراء
وما زال فانوس
العشق السحري يمدني بالأمل
ويروي اغراس القلب
المتصحرة
المتعطشة لرذاذ
نسماتك
أنها بقايا أمل
شارف على النفاذ
كزهرة عطشى
هجرها الخلان
وكوتها نار الحرمان
أيتهـــــا الريــــم
الشـــــاردة
اقتربي من شرفات
احلامي
وتزودي من عبق جناني
بغذاء الروح
ولا تحاولي مسح
دمعي
خوفا من ان تتعثري
في ظلمات احزاني
وتجرفك تيارات
الوجع لعمق فيض جاري
فيزيغ الجرح الدامي
وتتشح الفرشات
الملونة في بساتين الشوق بالسواد
ويبكيها القاصي
والداني
طفــــلتــي
الـشـــــقية
لا تنسلي مرعوبة من
كلماتي
ولا تذرفي الدموع
بنشوة وتحزني لآهاتي
فالرفيق ليس بحصان
يحتضر يحتاج لشفقه
ولا مُستَجدٍ في
حارات الأمراء يحتاج لإحسان
ولا طفل لاهي افتقد
جرعات من حنان
دموع الرجال عزم وإصرار
عفة ووقار
تنتفض على وقعها
الجبال
فان استجوبني الأشجار
والصخر ينطق
ويخبرك عما خدر
القلب والاوصال
قاتلتي
الحسناء
قاتلتي الـــحسناء
رفقاً ...
فـ نسائم الهيام
بكِ عاصفه حرقاً ...
يترنح على وقعها القلب
المتعطش غرقاً ...
ويموج كأغصان الشجر الثملة ولها ....
لــ يتعالى صوت
لهاثي المحموم عطشاً ...
ويثور تتيمي
المهراق في مجاري الشوق ولعاً....
فلم تهدا سحابة الدخان
المتطاير حمماً ...
حين داعب عطرك سفوح
انفي المُفعَما ...
ليمتلئ صدري الخاوي
من عبق انفاسك بلسما
واخــرج شهيقا مجلــجلا
....
ليتخطى متاريس
الوحدة الكاسرة عزما...
ويلمس قربك حقا
وانتمائه اليك يَقينا...
لعلك تهمسين هذا
مستحيل علنا
وتقذفين بي من
شاهقا قتيلا
عقابا قاسيا ينزف
له القلب المتجهما
ويتهادى في الطرقات
كسكيرً يتلعثما
اصابته رصاصات الجنوح
القاتلة فتردى الماً
ايتها الانثى
الحديدة مهلا
فانا لست الا رفيقا
تآلف مع رائحتك الممزوجة بالحنا
امتزج مع طفلته المدللة
سرا
ولا يملك لمغادرتها
القوا
تمكن منه الجوي
وبناره اكتوى
رجاءً لا تغادريني
وتطيلي هجرا
كفا ما اصابني قهرا
واشعلني في موقد
الايام جمرا
لا اطمع بان تقولي
احبك جهرا
او ان اكون في
ركابك مهرا
يكفيني سيدتي بان
اكون في بحر العيون دمعه
وبان اكون في مخدعك
شمعه
يكفيني بان اكون
على خدك شامة تزيدك جمالا ورفعه
وبان اكون في كاس
غرامك جرعه
وبان تكوني في
القلب قطعه
فارسة القلب الخجولة
اميرتي فارسة القلب
الخجولة
قد لا يكون عشقي لكِ
مثيرا
وقد يكون غامضا لم يُكتَشَف
له تفسيرا
اعلمي
ليسَ عجزا بان اكون
في حانات عينيك سكيرا
وان ابتسم ان جرحني
رمشك جرحا خطيرا
ليس قصورا بان أمسي
لنسائم عطرك اسيرا
وان أبيت في محرابك
قتيلا
تريثي غاليتي
ليس ضعفا صمتي وهجوع
حرفي كثيرا
فبراعة الصمت لا يحسنها
الا كل مُلهمٍ خبيرا
فالحب علمني بان اغزل
لك من حروفي حريرا
وان اصنع لك من اصابعي
شمعا وقنديلا
وان تكوني للمقل نورا
وسريرا
وان اصمت ان لم أجد
لفحوى الوجدان تعبيرا
واحرر اليراع والعيون
لبث خبايا الشجن ان لم أجد اليكِ سبيلا
ما رائيك!
اهربي مني حيث تشائين
وادخلي بقدميك عش المجانين
استسلمي لحصارا فرض
عليك منذ سنين
ولكنه القدر جميلتي
خلقت قلوبنا لتلتقي
واجتمعت معا في ردهات
الوريد
لا نستطيع التنازل عنها
بالتراخي والتبديد
لذا
سأكون اقوى من شرودك
وقصورك
وأثبت في مضمار الحب
الحصين
نعم حبيبتي
اعلم باني اعيش في الوهم
والخيال
ولا املك ما أقدمه لك
عبر المرسال
سوى نبضات قلب اهتزت
لها الجبال
حيه دائمة الاشتعال
وأقدم لك فكر ملكتيه
بالأجماع
ارتوى من عذب حبك حتى
الاقتناع
اداريه عن البشر
لأنك فيه شعاع
اخاف ان يراك أحد ويشعر
بالضياع
رافضا ان يكون اسمك
وسيله لمقامرة الجياع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق