الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

أمطريني غاليتي بعذب الهمسات



أمطريني غاليتي بعذب الهمسات ..
غذيني معذبتي  بسحر النظرات ...
قولي احبك حتى تصرخ الحروف وتُشكل العبارات ...
فمن خيوط حبك اغزل ردائي ومن لحائه أقتات ...
افتحي جيوب قلبك وإقرائي الإشارات ...
واعبري إلى مملكة الوجد بأنفة وثبات  ...
قولي احبك واجعليها تعبر البحار والمحيطات ..
اصدحي بالحنين في أوج الشوق مراتٍ وَمرات ..
واغسلي بدموع الأمل وجنتيك لتشرق شمسهما على الطرقات ...
وتتفتح الزهور الذابلة بين الشجيرات
 وتخرج الطيور شاديه من بعد السبات ...
قولي احبك واشهدي عليها العيون الحسناوات ...
لأرويك من ولهي المدفون جرعات
 ومن رحيق المكنون قطرات ...
قوليها وسيري في أروقة عقلي المجنون لحظات ...
وانثري أريج عطرك في الساحات ....
كي أتذوق ما لعشقك من سكرات
احتاج لشجاعة الفرسان وفرشاة وألوان لتخرج من مخبئها  الكلمات
وتعود إلى الشفاه الابتسامات
كي املك ألجرأة لأقول احبك مزلزله للأرض ويتردد صداها في السموات
قولي احبك قوليها وفي بساتين العشق اغرسيها ومن دماء القلب ارويها
 ولا تخفيها كي تبقى حاضره حتى الممات

صباح الامل



صباح الامل
صباح مشرق يحمل بشرى وحب وَيَمسَح ما داهم الليالي من كَرّّب ,,
نسيمه من ماس وهوائه عليل مُغَلف بِحجابٍ من ذَهَب ,,
يتصاعد بُخار فنجان القهوة وينطفئ ما به من لَهَب ,,
وتتراقص الحمائم والعصافير ألملونه على الأشجار بودٍ وشغفٍ وأدب ,,
كلٌ يُغَني على ليلاه ولم يَنَل منهُ الإرهاق و التَعب ,,
وما زال الأمل يملئ أحشاءه ما غار ولا نضب ,,
صباحُ الشوق يا مُقلَة العين يا رفيقة الهُدْبُ  ,,
يا ساحرة الوجدان يا من أمدت نيران القلب بالحطب ,,
صباحٌٌ مُعطر بِرَحيق الرياحين مُكلل بِصفاء السُحب ,,
يُشفي كل قلب عليل بكى وانتحب ,,
صباحك مِسك له القلم انحنى وَكتب ,,
ولكل دواعي الفرقة والبعد شَجب ,,
واليك طواعية على قدميه زاحفاً ذهب ,,,
صباح أقول فيه احبك وارقب طيفك عن كثب ,,
أعشقك وَيشهدُ الرب ,,
والنسيان لم ينل مني لحظه فاسمك للفكر جَذب ,,
لا تمحوه همسات الشوق ولا أشعار العتب ,,
ولن تنل منه مشاعر السٌخط والغضب ,,
احبك وهواكِ لعقلي سَلب ,,
وها قد أورقت أغصان حبك  في ربوع القلب فلا داعي للعَجَب ,,
قولي احبك يا أصيلة الأمجاد يا كريمة النسب ,,
ولا تخفي عينيك خَلف عيدان القَصب ,,
فخافقك  ينادي  بأعلى الصوت ولا يحتاج لسبب ,,
صباح الأمل والشوق صباح زخات نعيمه كسيل الكُرَب

همسات بقرب فنجان القهوة



الخيانة شبح اسود يرافق الأحلام , يخترق الجسد كوخز السهام , يقلقل المنام , ويشبع الروح بقسوة الأوهام , ليقف الحب مهزوما ..مكسورا يطلب العفو و الاستسلام  .
كيف نُصلح الغد ونخرج من دوامته بسلام , وكيف ننجو بالروح من وكر الغربان , وكيف لا نرتوي من مسحوق الغدر السام , وهل بقي للأمل مكان  وان ترى الشمس ظلام والليل بركان !!!
قالوا اشرب من كاس الصبر حتى تنسى مرارة الزمان , ابتسم وأملئ رئتيك من نسيم الصباح واستل سيف النسيان , وحارب الأمس بتحدي وعنفوان , وكن الغالب لكل خائن جبان .
ارتوينا من كاس الحرمان ونال منا الانتظار , ومشينا في الأرض مرفوعين الرأس في عزة ووقار  , وحملنا راية العفة رغم انف مروجي سوء الأفكار , وبقينا في محراب الحب والوفاء على أمل أن يعود الحبيب للجوار .
ضاج فنجان القهوة صارخا يا هذا غدا يفوتك القطار , ولن تجد حولك غيري وقلمك الغبي وبعض أشعار , ابحث عن نفسك ولا تخشى الأخطار , وليقل الحاقدون ما شاءوا فأنت الكبير وهم الصغار   , حرر نفسك من ألامس يا عاشق الأقمار , ولا تجعل الماضي يقيد عنقك بسوار .
سأمسح الماضي بممحاة الأمل واكتب الغد بقلمي من جديد , لأكون طفلا وليد , بلا شك يُقطع الوريد , بلا خوف من فجر أتي وطعن الحبيب , فالفرج قريب والرب مجيب , وان أخطا القلب في الماضي فربما اليوم سيصيب .

الاثنين، 23 سبتمبر 2013

حب في الزنزانة



اشتم في رائحة شعرك عطر القمر......
وارى في عينيك زبد البحر ...
وفي مبسمك جوهرٌ نَدَر ...
فيسحرني رحيق الثغر ...
ويحلق فيك حائرا تائها البصر ..
يشرأب أليك بوله البشر ...
فيثور جنوني حقداً وضجر ..
فلا عجب أن غرد لسماع اسمك الطي
وصفقت تحييك أوراق الشجر
فأنتي سلطانة القلب إياه ملك وسحر ....
ومن أجلك نساء الأرض هجر ...
توجك لي حبيبة القدر ...
واليكِ مرسوم الولاء صَدَر ..
فكوني من الحشا قريبة واحذري الحفر ...
فليس كلهم ملائكة وفيهم الخطر ,
فكوني معي أميرتي واصنعي من أحضاني مسكننا ومستقر , 
وارتدي من جنوني معطفاً يقيك برد الشتاء المستعر ,
انهلي من ماء العروق المنهمر ,
واجعليها زادك وعتادك على نوائب الدهر ,
وأشعلي شموع الحب في الليالي القفر ,
قفي مكانك وانظري حولك كيف سكنت الرياح وصمت البحر ,
استمعي لإنشاد الطيور  وشاهدي معاكسات الصقر ,
وجودك كان تأثيره عليها كالسحر ,
كلها تحيك وتبادلك شوقا وعشقا صابرة في انتظار ساعات النصر

الأحد، 22 سبتمبر 2013

صاح القلب النازف



صاح القلب النازف ألماً ونُفور ....
ً واعتملت فيه أعاصير الخوف والجور ...
وخرج عن صمته لِيُسمعَ ألقاصي والداني وَيَستَنهِض الحُضور ...
يُحذِر من زلزال قادم (اسمهُ حُب ) ويدعو لتحصين الثغور ...
آهٍ يا حُب كَيفَ تتمَرد على وُجدٍ مَغدور ...
وَتأخذ بيده للظلام والثبور !! ...
بدلاً من النعيم والنور ...
ذَنبك يا قَلب أن تَحيد عن الدَرب وَتتبع ألسحور والنذور ..
وَتُخلِص للحياة وسط المقابر وتنازل عن القلاع والقصور ..
فهذا يَدين لكَ بالولاء والطاعة وذاك شراك وباعك وبربه كفور ...
عَجباً لهذا الحوار الصاعق بأعماق الخُلد يًدور ...
وعجباً لِحيره دَفعت الروح للسحر والبخور ..
ألنجده يا ذوي ألحميه مِن بُركانٍ قَد يثُور  ....
وَهيهات من خبر يُسكن عقلاً هائج وَقلباً مَسعور ...
يُجرده من غِلاف الحزن وَيدخل أليه أريج الزَهر والعطور ..
آهٍ مِن سَكينة فِكر ترأف ببنات الحور ...
وَتُنير درب ثقالي العشق وَتخلع ألغَدرَ مِن ألجُذور ...
تََضع أساساً لِغَد مُشرِق بَعيدا عَن مَخالب النُسور ..
وَتَكُن دَليلها الأمين على مر العصور ...
آهٍ على جُرعاتٍ مِن وفاء  تُغدِق على الروح فرحاً وسرور ...
وَتُنجيها من مهالك الردى وَسواد العقول وَمكامن الغرور ...
آهٍ على قلوب تَعيش عَفوية الشعور  ..
ولا تَذَل وَتُذَل وفي أقاصي الأرض عَطشى تَدور ..

سكون وقلب حنون



الـساعة ألان الثانية عشـرة ليـلاً
وقد هَدأت الأنفاس وَسكنت الشوارع المُقتصة بِالمركبات والبشر
كـــلٌ ذَهَــبَ في سُبات عَميق .....
ألا من أرَقهُ الفِكر وشَغَلتهُ الدنيا بِرواسبها
وَبقي ساهراً يرقُب القمر وَيَحصي النجوم
وَعقله شارد في حل الكلمات المتقاطعة التي كَست دربة
أملا أن توصله لِحَل لُغزاً تَغلب عليه وَحَجَبَ وَجهه  ...
وَهُناكَ مَن نالَ من ألشوق وَجَمعتهُ لَوعة الهوىَ مِن نِصفهُ الأخر
أخذهُ ألا أحضانهِ وَخلُدَ لِسُباتٍ عَميق ..
وأنا بَينَ هؤلاء أُجالسَ القَمَر وعيوني تَجوب ألسماء تَنتـظِر ستائر ألفَجر
وقَد أصابني من وِحدَتي ألأرقُ و الضَجَر ...
والماضي  بتقلباته وانية والحاضر بقسوته وحنينه
كلٌ في آن واحد إلى قنوات الوجد حَضر  ...
هطلاً كَفيض من ألسماء وعاتياً كَموج ألبَحَر
مِنها مـا يَـدعوني للـحُب والأمـَل والـهَجر ...
وهناك من يَسأل عَن حَبيتي حُورية الأرض وَمَلاك البَحر
ونداءٌ غامض ٌ يتردد إلى مَتى تَسكن هذه الأرض ا لكَفْر
إلى متى ستتجرع مرارة الوحدة وترتوي من كاس القَهر !!!
تَحدثتَ عن دستور وقانون وَحَزمتَ أمتِعتِكَ للسَفَر
وَما زِلتَ تَخوض ُ في لُجاج فِكرٍ عَتيق مَرَ عليهِ ألزمانُ وَعَبَر
لا تستطيع أن تُصلح مـا أفسده ألـدَهر
ولا أن تُعيد إلى زُجاجته ما ٍسُكِبَ من عِطر ..
حَتى لو أرتَويتَ من كأس الشراب وأدمنتَ الخَمر
كُن واقعياً يا فَتى وانسي الأمر ....
ولا تلحق بِرواحل ألأشواق وأمتَلِك ألصَبر ...
أأه عندما احتاج أليها تحملني إلى عينيها الأشواق
وَتُسافر على مراكب الحَنين خُطواتي لاستنشق عطر أنفاسها
أذوبُ وتَخرجُ من ألأعماق أهاتي وَترقُص عَلى أنين ألروح أوراقي
كَيف أنسى وَتتبعها هَمساتي وِيُفارق لأجالها الدمع عيوني
وأين أسافر وَدقات الروع  تتبعها وحشرجات النفس تناديها
عَرفتها فعشت الحب وعرفتني الأحزان
ربيعي عندما امسك يديها ويومي عاصف هادر عندما تغيب عني وجنتيها
كيف الطريق إليك يا نسيان  وكيف احرق دفاتري وأوراقي
وكيف اجتث ذلك العشق من أعماقي !!!!
ومتى يأتي الفجر ليخرجني من صمتي ومنجاتي !!!
وأعود الى سابق عهدي وقسوة حياتي

مالكة القلب



أتتني العَصفورة بأخبارٍ مَنقولة ...
عن حورية مجهولة ....
سكنت ارض الجزيرة المسحورة ...
تتكئ إلى صخرة في ريبٍ وَحيرة  ...
عينيها ملبدة بالغيوم وقلبها ضحية وروحها مغدورة ...
ذهبت أليها اطلع أمرها وكلي حيرة وذهول ...
سألتها من تكون وعن سبب دمعا قطر من العيون ....
وحزن حجب الشفاه فكانت كنزا مدفون....
قالت بعد تردد وتنهدات حارقة اهتز لها الوجد وماجت لها الجفون
أنها الخيانة أذلت صاحب السيادة  ...
فقد جعلت من حبه عبادة ....
وصنعت له من صدري وسادة ....
وغزلت له من جنون ولهي قلادة ..
كنت له الأمن والأمان والأذن الصاغية المُنقادة
سهرت عليه الليالي وكنت عينه الحامية الحادة
والنهاية مزلزله فليتني لم اعش  إلى هذه أللحظه
أكون فيها الضحية  القتيلة والمتمردة
مقتولة بسهم الخيانة ومتمردة على واقع فرضته مشاعري الحانية
فهل هو حَملٌ وَديع و أنا جانيه !!!
سيدتي تقف على  استحياء منكِ القافية
قد ولى زمن الوفاء والإخلاص وَذَبُلَ الإحساس
 وُزيف رَحيق الأنفاس ليقف الأحبة متحاربين خلف مِتراس
وكلٌ حمل راية المعرفة والإرشاد وتقمص دور شيخ يسدي النصح للعباد
انتصري لقلبك واحرصي على مخزون الصبر من النفاذ
واخلعي عن كاهلك لبس الحداد
وابتسمي حتى تشرق ابتسامتك ويعم سحرها البلاد

اليك اخط همساتي



إلى من سَكنت حَنايا الرُوح اخـطُ هَمساتي ,,
الى لحن الحياة الصاخب وحلمي الجميل
انثر أريـجَ مُقـلتي  في دَربك وأنضح بآهاتي ,,
وَيَصرخ قلبي الرقيق بأعلى الصوت احبك ,,
يرفرف شاديا كطيرٍ صغير ويسكن قفص قلبك ,,
أذا جنَ الليل يُنادمني طَيفُك ,,
يوقد أضلعي  ويهجر النوم مدامعي ,,
فتعلوا شظايا الشوق ونيران الحنين فوق مخدعي ,,
إلى من قاسمتني البسمة والدمعة وسهد الليالي
وأعادت الحياة إلى حياتي المقفرة ,,
إلى من أصلحت ما أفسده الدهر بأيامي وار وتني من عذب حنانها ,,
الى مدرستي في عالم العشق والغرام اكتب وانفث زفير كلماتي
وأشعل شمعتي الأولى في أزقة البعد
لأسكن أبدا شواطئ عينيك وانتشي من خمر شفتيك
واجعل في أرضك لحدي 
فتكوني أنتي شاهدي ومستقبلي وبين يديك مرقدي ,,
احبك فلا تتردي احبك فلبي موعدي
احبك قوليها وهُبي  ولنداء روحي لبي واسعدي

شعور خامل



شعور خامل  تَخطى ألحدود ...
أصابَ ألفِكر الرافل بالجمود ...
وأهدر جُهد القلب النابض بالصمود ...
صمتٌ مُدقِع حل بالمكان وتلاشت الردود ...
وموسيقى حزينة تعزفها الأنفاس دون قيثارة وعود ...
في زَمنٍ أغبر نَمرود ...
تَفَوقَ فيه ألجاني والحقود ...
ونبذت العذرية فيه ولن تـعود ...
أصبحنا نحتاج لشريعة الغاب والأسود ...
فكوني قريبة أيتها العنود ...
فأنتي من ملكت ردهات القلب بعينيها السود ...
ولا تلحقي بركب الهجر والشرود ...
فلست غاليتي طاغية احتمي بالنيران والبارود ...
ولا حاوي هوى ملاطفة الأفاعي والقرود ...
أنا مُجردُ عاشقٍ عود ... كان حبك لجسده وقود ...
ارتفع بك للسماء وتجاوز بعشقك الحدود ...
وجعل من اسمك لقلبه لحود ...
فلما تجيبي حبيبتي ندائي بخشية وبرود ...
وهل أصابك الداء المعهود ...
كَذب وخيانة وجحود ...
وتبرئتي من قلبي الودود... وتخليتي عن العهود!!!