الـساعة ألان الثانية عشـرة ليـلاً
وقد هَدأت الأنفاس وَسكنت الشوارع المُقتصة بِالمركبات والبشر
كـــلٌ ذَهَــبَ في سُبات عَميق .....
ألا من أرَقهُ الفِكر وشَغَلتهُ الدنيا بِرواسبها
وَبقي ساهراً يرقُب القمر وَيَحصي النجوم
وَعقله شارد في حل الكلمات المتقاطعة التي كَست دربة
أملا أن توصله لِحَل لُغزاً تَغلب عليه وَحَجَبَ وَجهه ...
وَهُناكَ مَن نالَ من ألشوق وَجَمعتهُ لَوعة الهوىَ مِن نِصفهُ الأخر
أخذهُ ألا أحضانهِ وَخلُدَ لِسُباتٍ عَميق ..
وأنا بَينَ هؤلاء أُجالسَ القَمَر وعيوني تَجوب ألسماء تَنتـظِر ستائر
ألفَجر
وقَد أصابني من وِحدَتي ألأرقُ و الضَجَر ...
والماضي بتقلباته وانية
والحاضر بقسوته وحنينه
كلٌ في آن واحد إلى قنوات الوجد حَضر
...
هطلاً كَفيض من ألسماء وعاتياً كَموج ألبَحَر
مِنها مـا يَـدعوني للـحُب والأمـَل والـهَجر ...
وهناك من يَسأل عَن حَبيتي حُورية الأرض وَمَلاك البَحر
ونداءٌ غامض ٌ يتردد إلى مَتى تَسكن هذه الأرض ا لكَفْر
إلى متى ستتجرع مرارة الوحدة وترتوي من كاس القَهر !!!
تَحدثتَ عن دستور وقانون وَحَزمتَ أمتِعتِكَ للسَفَر
وَما زِلتَ تَخوض ُ في لُجاج فِكرٍ عَتيق مَرَ عليهِ ألزمانُ وَعَبَر
لا تستطيع أن تُصلح مـا أفسده ألـدَهر
ولا أن تُعيد إلى زُجاجته ما ٍسُكِبَ من عِطر ..
حَتى لو أرتَويتَ من كأس الشراب وأدمنتَ الخَمر
كُن واقعياً يا فَتى وانسي الأمر ....
ولا تلحق بِرواحل ألأشواق وأمتَلِك ألصَبر ...
أأه عندما احتاج أليها تحملني إلى عينيها الأشواق
وَتُسافر على مراكب الحَنين خُطواتي لاستنشق عطر أنفاسها
أذوبُ وتَخرجُ من ألأعماق أهاتي وَترقُص عَلى أنين ألروح أوراقي
كَيف أنسى وَتتبعها هَمساتي وِيُفارق لأجالها الدمع عيوني
وأين أسافر وَدقات الروع تتبعها وحشرجات النفس تناديها
عَرفتها فعشت الحب وعرفتني الأحزان
ربيعي عندما امسك يديها ويومي عاصف هادر عندما تغيب عني وجنتيها
كيف الطريق إليك يا نسيان
وكيف احرق دفاتري وأوراقي
وكيف اجتث ذلك العشق من أعماقي !!!!
ومتى يأتي الفجر ليخرجني من صمتي ومنجاتي !!!
وأعود الى سابق عهدي وقسوة حياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق