الخميس، 29 نوفمبر 2012

همسات من خلف جدران العاطفه




يستقـطب الـشوق جل افـكاري ويغزوا الـحنين بشراسة اعمــاقي
لتنحدر العاطفة سريعا الى متاهات الحب وتلك الدهاليز السرية
الـتي لـم تـطأها بتاتا امـرأة قـبلك
ولـن يـكون في قاموسي يـوما مفردات او  ذكرى لزهرة غيرك
فاستيقظ من سباتي على شدو صوتك العازف في مكنون روحي
يناديني لأمد يدي واستقبل موكب ملاكي القادم من عالم الاحلام
لأحلق مع رذاذ عطرك القادم ونسيما داعب خدك الى دنيا الهيام
فتوصد الابواب ويصمت الكلام ويبقى اريج سحرك ملهم الاقلام
وكم قلت  قديما بان حبك اعصار وبركان
ورعد وريح ومطر جـارف هز الاركان
وبان بعدك هوان و همسك وصورتك اختلطت مع دماء الشريان
ولم اقل لك بأن أفـكاري امست مقيدة بإرادتـها وحبك لها سجان
وعيوني ترفض ان ترى غير حبيبة تحكم مشاعر رفيق الاحزان
وباني جعلت لك من مقلتي مخدع ومكان
ومـن صدري متكأ يهبك الدفء والأمان
فنسجت من كلماتك العذبة خيوط افكاري
وشكــلت من اسمـك لـحنا تعزفه  اوتاري
فسـكن الحب وجداني فالهبة حتى الـبكاء
فكنت اسرق من هيبة حضورك وجلساتك مفاتيح ذاكرتي الـمنسية
فـهل عندك شـك بأنك خياري ومـعك تشكلت اشعاري و اخـباري
وفـاضت مع عشقك كـل اساطير الـحب لأمـنحك ثـقتي وأسـراري
وأعيش بقربك ذهولا ملاني بالتناقضات الغامضة وكثرة والأماني
لأحطم قـيود الماضي ألصدئه وأغلق الفراغات المجزئة في صدري
وأعـلن ويدي بيدك استقلال الروح وانتـصاري

جنون الحب



أتأمل صورتك وأغوص الى لجاجة نفسي
 واحلق من جديد الى فضائك الغامض
لأجد ذاتي وأرمم ما اصاب اعماقي من انتكاسات ودمار
فبقربك أتصرف كهاوي مجنون
 وأتفقد كيانك كسائح  طموحه اكتشاف وطن جديد
وأنتي  وطني ووريثه احلامي وأتوق لاكتشاف اركان جسدك
وان يداعب عطرك انفاسي  وألاطف خصلات شعرك
 بإثارة متيم عشقتك حتى الهلاك
فتجرفني نيران سيولك الملتهبة  لانحدر سريعا  في متاهات الحب
لأدمنك حتى النفس الاخير
احاور طيفك .. اغازلك وأرسمك بهمساتي
واضع ذاكرتي المنسية بين يديك حتى لا تغيب عنها شمسك
فكم تشابهت ايام الانتظار وكم رسمت احلامي على طائرات ورقيه
بعثتها في الفضاء تبحث عنك لتعيدك الى صفحاتي المنسيه
ويضيء نورك اليالي المظلمة لانفرد بروحك في جلساتي
وأقرا لك جزا من مذكراتي المغيبة وأحلامي المكتوبة
التي اغوص في مكنونها للمرة الاولى بين يديك
وأحررها من سجنها على رفوف الزمن الخاملة
 تحت ثقل الغبار والنسيان
واعلم مسبقا بان احلامنا وذكرياتنا .. افراحنا وأحزاننا مشتركه
فقد جعلت منكِ الاقدار نسخة  مني ندور في نفس الدوامه
يَحمل كل منا  جراحه ويسير  وسط الغرباء مُتجاهلا هزائمه
ولا يخشى المنتهى والمصير
فلا اريد ان اذهب ابعد من احلامي وأتخبط في امنياتي وآمالي
ويكفي ان اكن بقربك الحارس الحاني

احبك حتى الهلاك



احبك  حتى الهلاك  واشتاق اليك حد الاحتراق
فبقربك حبيبتي تشتعل نيران العشق وتجرفني الى غمار موطأ قدميك
مع كلماتك نما ربيع عمري  واكتست بالخضرة روحي
ورفضت طوال عمري  ان اساوم او اهادن امرأة غيرك
اقتربي مني ودعيني اخترق ضباب الدمع والحزن واحتضنك
ونعبر ذالك الجسر السري المعلق بين قلبيا من الشوق والحنين
لاكتشفك من خلال نفسي وحلمي في تلقائية وبراءة
ونختصر المسافات ونجمع في بوتقة واحدة كل المتناقضات
 والعواطف الجامحة
فقد ايقضتي  بداخلي مارد حلم  حُبسَ سنين فتمرد
ولم اعد املك المقدرة على ترويضه والإمساك بلجامه
فأنتي فتاتي الثائرة وتلميذتي المنصتة لجنون افكاري
ومديني الملتهبة بثورات الهزات النفسية
والانفعالات المشحونة بالتردد والكبرياء
اقتربي مني لأقرا صحائف عينيك
تلك العيون التي طالما استفزتني بنظراتها
وجردتني من سلاح المقاومة والتعبير
لأسجل دهشتي وانبهاري وهزيمتى امام قوة سحر بنت النور
 اقتربي لأودع شفتيك بقبلة عابرة
 تشعل  المشاعر النائمة والكلمات الخاملة
 للتحول الى بركان هادر يمطر الارض برماده الحارق
بأخذنا مع سيله الى جزر خاوية نعيش فيها الواقع والخيال
نملئ فراغ الايام ونبدأ من جديد بواطن الالهام
اقتربي لأرسمك بحدسي وعفوية همساتي
وأنا استمع الى الحان صوتك بموسيقاه العذبة
التي اخترقت جدران التحدي والحواجز الوهميه لتحجبك عني
واتركي للقلم طريقه ليتسكع في زوايا جسدك المتناسق
 وخصلات شعرك المتناثرة كخيوط الشمس وشعاع القمر
  فانا اراك كـ لموناليزا في ابتسامتها الغامضة
وأحاسيسها المتناقضة ما بين الخوف والرجاء
فربما لا استطيع ان اكون ليوناردو في الرسم والتعبير
ولكن يكفي ان اكن العاشق المتيم  الذي تحدى قوانين المستحيل
خرج  من كبوته وهزائمه  ليكتشف قدرته وذاته
فكوني معي حبيبتي اليوم وغدا
 فلرفيق لا يمل من حوار يجمعه مع شهد شفتيك

الخميس، 15 نوفمبر 2012

رفيق الصمت



رفيق الصمت
اجلس وحيدا , احلق في الافق الواسع حولي ولا اعير انتباها للوقت , تعبر الدقائق والساعات مسرعة دون حساب , لا يشغلها شيء , وانظر الى الاشياء حولي , والتي تتحدث عن حالي , وتعيش اجوائي المتقلبة ,ما بين شتاء ماطر وصيف قاهر , تكاد ان تتشابه في ضبابيتها وغموض حالها الراكد في وحل الزمن , وهي ليست بالكثيرة التي لا يمكن حصرها .
فالى جانبي هاتفي المحمول الذي يعيش في صمت مطبق منذ أمد , لا احد يهتم لأمره او يحاوره , فتراه اعتزل العالم وعاش عالمه الخاص , اخط عليه احيانا اشلاء نفسي وخلجات روحي عندما يحل الظلام وتسكن الاصوات ,وافتقد الونيس وتثور الاحاسيس الخاملة مع وهج القمر وغفوا البشر
وأمامه تقف بشموخ شاشتي الحزينة التي اعتادت بصدق وشفافية نقل همساتي وشوقي العارم وندائي المكبوت الى العالم الاخر  ,فتوصلني  مع عالم الخيال , الى شخوص اعرفهم بألقاب اختاروها ,منهم من اختار الرحيل وأخر لديه اصرار على البقاء , اقلب الصفحات تلو الصفحات واصل لنتيجة واحده بان كل الامور تشابهت والإخبار تتحدث بلغة احده , الكذب الخيانة , الوداع , الفراق , والأمل الذي أحبطت معانيه وتهشمت اركانه .
و ترى فنجاني العجوز الرفيق الدائم ,جالس بهدوء وسكينه , ينظر الى بتأمل وحيره ,ويدعوني لأخذ رشفه قبل ان تبرد قهوته ,  فلم يمل يوما مجالستي , والاستماع الى سخافة همساتي , وقد صاعد منه البخار ليرسم على زجاج عدساتي صورا غير مقروءة, ضبابيه كأعمال السحره والمنجمين
ولا استطيع ان اتناسى لوهله قلمي الذي اخط به امنياتي وحماقاتي ,وما علق في ذهني من امور عابره شدت انتباهي ,وتشبثت بقوة في اطراف ذهني خلال يومي الطويل , لأغوص من خلاله الى عالم الاحلام ’ يتنفس افكاري وينضحها على الورق , ويعمل بجد واجتهاد لإيصال خفايا نفسي , وفضح رغباتي , فهو الوحيد الذي اعترف بقدسية الشعور , واخرج فحواه للنور , فكان كالشمعة ينير ظلمة ليلي , ويؤنس وحدتي , ويمسك بيدي لأتخطى عثرات الزمن .
ومع هذا كله هناك اشخاص كثر يمرون بي في خضم عملي, يؤدون السلام , ويخوضون في اساله وعلامات استفهام , ويثيرون الضجيج وسط باحات افكاري , لأشرد في كل مره من حاله الهيام , لأجيب هذا وذاك , صنعوا من طبيب خاص لعلل جنونهم ,ولإخفاء اسرارهم والحفاظ على خصوصياتهم ,وطمس اثار مسرحياتهم الليله في مسرح الحب والغرام , ولم يسألني يوما احد ماذا بك او ماذا يزعجك , فكل يهتم لأمره وينشد راحة نفسه , ويبحث عن مساعده لكسله او عجزه , ولجهاز اقتناه ولا يفهم قدره .
كلها جمادات ترافقني كما رافقني الليل والقمر , تفهم لغتي وتعيش احساسي , تغلبت في ذالك على قلوب البشر , التي امست كالحجر ,تتاجر بالمشاعر بلا ثمن , وتعزف على اوتارها برومانسيه لتحتلها بجاذبية  

همسات المطر



همسات المطر
تتسابق حبات المطر لتَدُق سَطحَ نافذتي وتداعبها بِعَفوية وإصرار
ليستدرجني همسها  العذب المتناسق الى واحة من الافكار
تحملني على اجنحة الشوق الجارف , منزوع الارادة والخيار
فينتعش الامل في نفسي وتبدأ في مخيلتي قصة حب مجنونة تعزف الاوتار
وتتفجر بداخلي ينابيع من الحنين , تكسر الصمت والارتباك والانتظار
وتدور عيوني في المكان بحثا عن طيفك  في الجوار
وإجابة السؤال الدائر في ذهني اين تكون ملهمتي ويقيني المحتمل الان من الابصار
واقنع نفسي بنظره متثاقلة باحتمالات وفرضيات ملأتني حيرة وأعذار
وتبعثرت امامها لغتي وفَرَضَت على انفاسي الحصار
رَحَلتِ بلا مَوعدٍ مُسبَق  ليتلاشى حُضورك المَرِح  عن الانظار
وتلك الشاعريه التي كانت  ترافق قدوم موكبك لأرض الديار
وغاب ذاك السحر ألانونثي الخارق الذي طالما استمدته من عطرك السري بنشوة وانفعال
وافتقد نظراتك الغامضة التي حملت في باطنها اغراء وغيره من امراه افردتني بها الاقدار
كنتِ نافذتي للعالم وَسَنَدي في الحوار , سرقتِ جل اهتمامي  وسلبتني الخيار
  فقربك من وضع النهاية لِمَوجة الحُزن التي ضربت اشلائي وجرفتني معها الى درب الهاوية وفوهة اعصار
فأين انتي سيدتي من رفيقاً شارف على الانهيار , وطوى اوراقه واستسلم للموت البطيء والاحتضار
فلا تكوني ممن يهوون الحرائق , لتشعل اخر احلامنا  وتجعل منها امواجا من النار
تحرق الجسد والروح وتنثره في الهواء رمادا مثار
فالحياة القَصيرة لا تَتَسع لمزيد من الحماقات المُكتسبة ليل نهار

رقصه الفراشات



رقصه الفراشات
في خضم الاضطرابات الصاخبة  في مجاري الشوق
ومنابع العشق الابدية فوق صدر الزمن
اجدني افتقدك و ابحث عنك لأنثر اشعاري
فتستشعرك سطوري ونبض حبري وتغنيك اوتاري
 لتمارس بقربك  رقصة الفراشات ما بين السماء والأرض
وأعيش في صومعتي الصامتة طقوس الحب والغرام
فانتشي مع بريق عينيك واحتسي كاس نبيذ مذابا فيه خمر شفتيك .....
فكم اشتاق اليك  ايتها الساكنه في قصر القلب والوجدان
واحن الى زفرات الايام الخوالي وريم الميدان
احتويها بحبي , تتوسد يدي وتغفو كطفله  يانعة على صدري
لاستمع الى عزف اوركسترا  قلبك النابض
واستنشق عطر انفاسك الممزوج بعبق القرنفل الياسمين
أداعب خصلات شعرك السوداء بأناملي برومانسية
وارسم بشفتاى قبله صامته  على وجنتيك وعنقك تفقدني القدره على الكلام
وأغوص عبر محيط احاسيسك الدافئة
لأتوه عبر ممرات القلب والشريان
أبقى عمري شاردا  هناك انعم بالحنان
واصل معك الى اعلى قمم الهيام.....
احملك وارحل الى لجاجة بحر الاحلام العميق
لنذوب معا في دوامة الشجن
حتى يصرعني لهيب حبك الجنوني دون سلاح او مقاومة

بقايا ذكريات راحلة



بقايا ذكريات راحلة
كانت بِقُربي , تائهة الاحساس مُشَوشة ألفِكر تَشكو قَسوة  الزمن , مُغَيبة وَسَط صَقيع الحياة أنهكتها ألمِحَن , فدثرتها بأنفاسي واحتضنتها الى صَدري , فَعشقتها لأرويها من دمي بِلا  مقابل او ثَمن .
عندما شَعرت بالدفء والأمان , ابتعدت  وعادت الى الوراء , لترشقني بالسهام وَتُمعِن بالطِعان , وَتَبُث ألوِشايات وألتُهَم , جاعلة من مشاعري قربان على كل اللسُن يُلتهم
وتُحَدثَني مِن خَلفِ أسوارٍ عاليهَ , تَحت نَاظري الرقيب والحُراس ,  بِصَوتٍ هامِس , يَبتَعِد رُويداً رويداً حتى لا أكادُ أسمعه , وأستَشعِرُها بالحَواس
ألوحُ لَها بِيَدي لَعَلها تَراني , وأناديها باسمِها املاً باْن تَسمَعَني ,فلم يَصلني منها غَير بِضعُ كَلمات
تَقول : عُذراً رفيق الاحزان  أني راحِلة
فَلم تَشعُر بِنبض حُروفي , ولم تَعِش نَزف كَلماتي , كَانت تَعيش في بَحرٍ اخر مِن ألسَراب
 فَلم تراني اختَنِق تَحتَ ثِقَل مَوج ألفُراق , عُيونها تُتابعني أغرق فَلم تَمُد الى بِطوقِ النجاة
 بل دَفَعَتني للمزيد , وَجلست ترقبني بابتسامتها السَاخِرة , وَقَلبها الاعمى لَم يَلحَظني
بِتُ كأحمَق لا يَستَحق ألحُبُ أو ألمُجامَلهَ , يَعيشُ أنفاسه على أمالٍ واهِية بأن يَولَد حِلمه ألضائِع صُدفه
كما وُجِدتُ على هذه الارض المَجنونه صُدفَه ,وَكَتبتُ فِيك كَلماتي مِن دون النِساءِ , والتَقيتك وَعَشِقتُك من بَعد طُول انتِظار وَجفاء صُدفَه
 فَولِدَت مَعكِ ألحقيقة ألراحلة عُنوهَ , لِيَموتَ الطِفلُ ألَذي كانَ يَلهو فَرحاً تَحتَ حَبات ألمَطر , وَيَستمدَ ألهامه مِن شُعاع ألقَمر ,وارتدى بين يَديك ثِياب العِشق , وأخفى هَواك من أعيُن ألبَشَر
أحيا كَرَجل مُحَطم بِقلب مَذبوح , حَاملاً ما بَقي مِن شَظايا كِبريائي , ومن أوهام حُفِرت على جُدران قلبي ,تُعيدني مَسلوب الارادة الى الماضي .
لاقِفُ على الاطلال الصَماء ,أبكيكِ وأعتذر , لقلبي ... لقلمي ... لِعيني .. ولكل جُزء في  جَسَدي سَخرته لِتقديس حُباً غير مُبالي
وَسَتنجَح مُحاولتي اليائسة لِخَوض مَعركة النِسيان الفاصِله ,وسأنتزع روحا احترفت العذاب , وارحل اعزلاً بلا ذِكريات

(احلام مع وقف التنفيذ)



(احلام مع وقف التنفيذ)
أحلامي المُؤجله تُوقظني من نَومي على طَيفك بِشاعِرية
تُبَعثرُني وَتَصِل بي الى تَضاريس وَجهك الطُفولي
ويتسلل الشوق الجارِف الى حَنايا جَسدي ويؤنس وحدتي
فَتَرتَبِك ألمشاعر لِتُخرِج دمعه بِكبرياء من عيني
تُحرَرني مِن رواسِب الماضي وتُطارِد وَهجَ نَجمِك وَتَطلب وِدك
فكم اتمنى لان اتزود منك بنظره او ابتسامه
تَشُق طَريقها في تَألق الى ذُيول ألأحلام وَحواشي رفيق الاحزان
فتُضيء بِسِحرها أُمسِياتي وَتُشَكِل مِن جَديد خَريطة حياتي
وكم انتظر من شفتيك قبله تشدني للغرق محبب اتمناه
ومن عينيك دعوة  لمَوعِد قَريب خلف روابي الزمن
في تلقائية ومرح تُنسيني اسباب الحُزن والمعاناة
احبك كلمة خَصبه تَرويها المَشاعر اكررها على الدوام
وأحياها بقربك بألف معنى ولون
فدعيتي اسلك الى قلبك دروبا متشعبة بعواطف مجنونة متناقضة
اذكرك وأنساك ...ابتعد وألقاك .. واخضع بقناعه لرضاك
واجعل ثنايا الذاكره مستسلمة لهواك تقراك كما تشاء
لا تحتمي من سهامك ولا تخشى مِزاجيتُك
أُروِضُها على القَناعة والحِرمان.....
أُغضِبك وأعود مُسلِِمَاً لأمسح على  شَعرِك وأدللك
أكرَهِك وأعيد صَقل القلب بك , كَي لا اعشق امراه سواك
أتَوَحَد مَعك في أنفاسي وَحَواسي  لِتَكوني جُزاً مني
واسكنَ اعماقك كالوطن
وَتُحَلقين كفراشه مُلونه في سَمائي بلا شَجن
ونَختصِر مسافات الانتظار وتشيع بيننا السعادة والأمن
ويهدأ عِنفوان الكَلمات دون ان ندفع الثمن
قهرا وعذاب .. وداعاً وعتاب ...كآبة وقلقاً يُبعثرَنا
وَهاجِس يُرهقنا وَيدفَعنا لِرَحيل عَبر بَوابة الزَمَن

غابة النسيان



غابة النسيان
نَبكي وَنتألم عِندما يَعجز الطَبيب وَيَرحَل الحَبيب
فَنُغادر عُنوة مع خَبايا النَفس الضائِعة
وفي غَفلة مِن الزَمن
الى ارضٍ خَاوية تَخلوا مِن أحاسيس بَني الانسان
تَقَع وَسط جَحيم كَوكب مَجهول ألمكان
باردة المزاج محمومة الاجواء
تتوسد كَبِدها فُوهة بُركان
نَباتاتها  سِحريه كَثيفة تُظلها الالوان
لَيست زَهراً وَرُمان
مُراوغة يَكسوها الضَباب , مَن يَقتَرب مِنها مَفقود
ومن يَخرج مِنها عَليلاً استوطنه الادمان
ذاق شَهد الحُب فَكَواه لَهيب النيران
وعاد  وحيداً بائساً
عَجِز عَن خَلعِ ضِرس الاحزان
يسلك طريق الجنون مفتقداً للراحة والأمان
فلا يَشفى من ذاكره غائبة  تلاحقه
ولا يستطيع النظر للخلف دون ان َيتَقِد الحَنين بأعماقِه
كأنه الادمان
خذلني صوتي وخارت قواى
وأصبح اليأس وليمتي والألم ردائي
لتلازمني رعشت الخوف وتشل اوصال جسدي قَسوة الطِعان
والصَمت يُطاردني عَبر مُنعطفات دَرب النسيان الطويلة
وكلما تمكن مني احرقني بلهيب الشوق
وبقايا خيبة الامل والانكسار
وما بقي من شريط الذاكره المُختَفي داخل مَمَرات صندوق القلب
يؤرقني وَيدفعني لإعلان الحداد والهذيان
لأعود مُرتبكا من جديد  باحثا عن امر خارق وحيد
يستوقفني ويشدني
ليخرج سامي رفيق الاحزان من حماقات الحب ونوبات الفكر الطويل
 والصراع النفسي المرير
كصفحات بيضاء لم يطأها قلم ولم تُعاشرها فرشاه