بقايا ذكريات راحلة
كانت بِقُربي , تائهة الاحساس مُشَوشة ألفِكر تَشكو قَسوة الزمن , مُغَيبة وَسَط صَقيع الحياة أنهكتها
ألمِحَن , فدثرتها بأنفاسي واحتضنتها الى صَدري , فَعشقتها لأرويها من دمي بِلا مقابل او ثَمن .
عندما شَعرت بالدفء والأمان , ابتعدت
وعادت الى الوراء , لترشقني بالسهام وَتُمعِن بالطِعان , وَتَبُث ألوِشايات
وألتُهَم , جاعلة من مشاعري قربان على كل اللسُن يُلتهم
وتُحَدثَني مِن خَلفِ أسوارٍ عاليهَ , تَحت نَاظري الرقيب والحُراس , بِصَوتٍ هامِس , يَبتَعِد رُويداً رويداً حتى
لا أكادُ أسمعه , وأستَشعِرُها بالحَواس
ألوحُ لَها بِيَدي لَعَلها تَراني , وأناديها باسمِها املاً باْن تَسمَعَني
,فلم يَصلني منها غَير بِضعُ كَلمات
تَقول : عُذراً رفيق الاحزان أني
راحِلة
فَلم تَشعُر بِنبض حُروفي , ولم تَعِش نَزف كَلماتي , كَانت تَعيش في بَحرٍ
اخر مِن ألسَراب
فَلم تراني اختَنِق تَحتَ ثِقَل
مَوج ألفُراق , عُيونها تُتابعني أغرق فَلم تَمُد الى بِطوقِ النجاة
بل دَفَعَتني للمزيد , وَجلست
ترقبني بابتسامتها السَاخِرة , وَقَلبها الاعمى لَم يَلحَظني
بِتُ كأحمَق لا يَستَحق ألحُبُ أو ألمُجامَلهَ , يَعيشُ أنفاسه على أمالٍ
واهِية بأن يَولَد حِلمه ألضائِع صُدفه
كما وُجِدتُ على هذه الارض المَجنونه صُدفَه ,وَكَتبتُ فِيك كَلماتي مِن
دون النِساءِ , والتَقيتك وَعَشِقتُك من بَعد طُول انتِظار وَجفاء صُدفَه
فَولِدَت مَعكِ ألحقيقة ألراحلة عُنوهَ
, لِيَموتَ الطِفلُ ألَذي كانَ يَلهو فَرحاً تَحتَ حَبات ألمَطر , وَيَستمدَ
ألهامه مِن شُعاع ألقَمر ,وارتدى بين يَديك ثِياب العِشق , وأخفى هَواك من أعيُن
ألبَشَر
أحيا كَرَجل مُحَطم بِقلب مَذبوح , حَاملاً ما بَقي مِن شَظايا كِبريائي ,
ومن أوهام حُفِرت على جُدران قلبي ,تُعيدني مَسلوب الارادة الى الماضي .
لاقِفُ على الاطلال الصَماء ,أبكيكِ وأعتذر , لقلبي ... لقلمي ... لِعيني
.. ولكل جُزء في جَسَدي سَخرته لِتقديس
حُباً غير مُبالي
وَسَتنجَح مُحاولتي اليائسة لِخَوض مَعركة النِسيان الفاصِله ,وسأنتزع روحا
احترفت العذاب , وارحل اعزلاً بلا ذِكريات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق