غابة النسيان
نَبكي وَنتألم عِندما يَعجز الطَبيب وَيَرحَل
الحَبيب
فَنُغادر عُنوة مع خَبايا النَفس الضائِعة
وفي غَفلة مِن الزَمن
الى ارضٍ خَاوية تَخلوا مِن أحاسيس بَني
الانسان
تَقَع وَسط جَحيم كَوكب مَجهول ألمكان
باردة المزاج محمومة الاجواء
تتوسد كَبِدها فُوهة بُركان
نَباتاتها سِحريه كَثيفة تُظلها الالوان
لَيست زَهراً وَرُمان
مُراوغة يَكسوها الضَباب , مَن يَقتَرب مِنها
مَفقود
ومن يَخرج مِنها عَليلاً استوطنه الادمان
ذاق شَهد الحُب فَكَواه لَهيب النيران
وعاد
وحيداً بائساً
عَجِز عَن خَلعِ ضِرس الاحزان
يسلك طريق الجنون مفتقداً للراحة والأمان
فلا يَشفى من ذاكره غائبة تلاحقه
ولا يستطيع النظر للخلف دون ان َيتَقِد الحَنين
بأعماقِه
كأنه الادمان
خذلني صوتي وخارت قواى
وأصبح اليأس وليمتي والألم ردائي
لتلازمني رعشت الخوف وتشل اوصال جسدي قَسوة
الطِعان
والصَمت يُطاردني عَبر مُنعطفات دَرب النسيان
الطويلة
وكلما تمكن مني احرقني بلهيب الشوق
وبقايا خيبة الامل والانكسار
وما بقي من شريط الذاكره المُختَفي داخل مَمَرات
صندوق القلب
يؤرقني وَيدفعني لإعلان الحداد والهذيان
لأعود مُرتبكا من جديد باحثا عن امر خارق وحيد
يستوقفني ويشدني
ليخرج سامي رفيق الاحزان من حماقات الحب
ونوبات الفكر الطويل
والصراع النفسي المرير
كصفحات بيضاء لم يطأها قلم ولم تُعاشرها
فرشاه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق