همسات المطر
تتسابق حبات المطر لتَدُق سَطحَ نافذتي
وتداعبها بِعَفوية وإصرار
ليستدرجني همسها العذب المتناسق الى واحة من الافكار
تحملني على اجنحة الشوق الجارف , منزوع
الارادة والخيار
فينتعش الامل في نفسي وتبدأ في مخيلتي قصة حب
مجنونة تعزف الاوتار
وتتفجر بداخلي ينابيع من الحنين , تكسر الصمت
والارتباك والانتظار
وتدور عيوني في المكان بحثا عن طيفك في الجوار
وإجابة السؤال الدائر في ذهني اين تكون
ملهمتي ويقيني المحتمل الان من الابصار
واقنع نفسي بنظره متثاقلة باحتمالات وفرضيات
ملأتني حيرة وأعذار
وتبعثرت امامها لغتي وفَرَضَت على انفاسي
الحصار
رَحَلتِ بلا مَوعدٍ مُسبَق ليتلاشى حُضورك المَرِح عن الانظار
وتلك الشاعريه التي كانت ترافق قدوم موكبك لأرض الديار
وغاب ذاك السحر ألانونثي الخارق الذي طالما استمدته
من عطرك السري بنشوة وانفعال
وافتقد نظراتك الغامضة التي حملت في باطنها
اغراء وغيره من امراه افردتني بها الاقدار
كنتِ نافذتي للعالم وَسَنَدي في الحوار ,
سرقتِ جل اهتمامي وسلبتني الخيار
فقربك من وضع النهاية لِمَوجة الحُزن التي ضربت
اشلائي وجرفتني معها الى درب الهاوية وفوهة اعصار
فأين انتي سيدتي من رفيقاً شارف على الانهيار
, وطوى اوراقه واستسلم للموت البطيء والاحتضار
فلا تكوني ممن يهوون الحرائق , لتشعل اخر
احلامنا وتجعل منها امواجا من النار
تحرق الجسد والروح وتنثره في الهواء رمادا
مثار
فالحياة
القَصيرة لا تَتَسع لمزيد من الحماقات المُكتسبة ليل نهار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق