الاثنين، 17 ديسمبر 2012

تحدي وبقاء



من يستطيع ان يتحدى  القدر  ,
ويغض عن النهاية البصر ,
ويكن خالداً مدى الدهر ,
في سعادة وابتسام وَيُسر,
 ويتغلب على لحظات القهر ,
ويكن وحيدا  خارج نظام البشر ,
يسكن الزهره او القمر ,
لا مَفَر ,
فالحياة سبيل راحل وممر ,
فاز فيها من اتقى وتغلب على لغة العصر,
وعمره لرب العزة نذر,
 وعلى الشهوات ونزوات النفس انتصر ,
وتحدى الاخطاء واخذ  منها العبر ,
وسكنت نفسه الطمأنينة وعاش حُر ,
وكان رفيقه الامل والصبر ,
فلم يتنازل او يجبن واتخذ سبيله الغدر ,
او كان صلدا  كالصخر ,
وجعل على مشاعره وأحاسيسه حضر ,
عِش شامخا كالصقر ,
واجعل القناعة كنزك طوال العمر ,
وثق بجمال النفس فأنت بشموخك البدر ,

احلام عارية



اشرع نافذتي على مصراعيها لارتشف قهوتي الصباحية وأنا اطل على تلال المدينة التي استيقظت من منامها , بتساقط حبات المطر وضجيج البشر , وقوس قزح في سمائها بألوانه المتداخلة ينتشر .
اغمض عيوني امام سحر الطبيعة وأتَعَمق في افكاري المُحَنَطهَ في تَوابيت الزمن , تنتظر من يكتشفها ويفك اسرار غموضها ,ويأخذ بيدها الى النور خارج دهاليز الظلام .
ما زالت تلك الصوره لفتاة شبه عارية تخطو بخطوات متثاقلة على جسر خشبي الى الافق الواسع وعالم الكواكب المُظلم  بلا خوف او وجل , هروبا من الصمت القاتل ومن مشاكسات مدعي الوفاء , خادشي الحياء , العابثين بكل زهرة جميله يمزقوها الى اشلاء لتمسي بلا قيمة او رداء , منتهكة الاوصال والأرجاء .
انها ضحية حاولت ان تفهم قانون الطبيعة , وتخطوا نحو الغد المشرق , في رحلة مجهولة بلا مركب او قبطان , او رفيقا يمنحها الدفء والحنان , يسلي وحدتها وينشا لها ارضا وكيان .
اقف مندهشا , مستسلما لرتل من جحافل الافكار التي تغزو عقلي , وتتأرجح به ذات اليمين واليسار , وأنا اراها تنظر نحوي وكأنها تتفحص وجودي وتتمعن في  ملامحي ,و تبحث عن شرحا لِما وصل اليه حالها  وقد تملكها الخوف والخجل , وسألتني باستغراب : ـ
هل انت شاعر الاحزان , العاشق الولهان تكتب شعرا , تحب وتكره ,وتبني قصورا من ورقٍ وألوان ؟
ابتسمت وأجبت بإيماء واستحياء فمع جمالها وبريق عينيها ألامع مع انعكاس الشمس على قطرات الدمع المناسبة ببطء من عينيها , وما تملك من جاذبية وإصرار ,  تفرض الصمت على  الكلام , ويثور الشجن , ويدور بالخلد الف سؤال , مما يجعلني احيا خارج الزمن والذاكرة مُغيباً عن الواقع . 
اترى هو الحب من النظرة الاولى قد تسلل لإرجائي , فقد ملكتني بسحرها الغامض , وبموسيقى صوتها الحديث على مسامعي , فأطربني ودفع مشاعري للعزف المنفرد بعفويه  , وكان القدر قال كلمته  ,وبت اراها تشبهني وتطابق حالي وتملك نفسي  .
جلست قريبا مني وقد اصابها الذهول من صمتي ,ونظرت الى وكأنها تقرا افكاري وتعيش خيالي  , وقالت :ـ متى تشفى من مرض الصمت العميق وتعيش النسيان , ومتى تكون بأحلامك قريبا من الواقع , وتجدد مشروع الحب دون ان يتربص بك الحزن في كل مكان ؟
لم تلاحظ للوهلة بأنها كانت سبب حالتي تلك , وبان افكاري محصورة بها , وقد اخترقت جسدي شحنات من الحب الملتهبة مع كل كلمة تنطقها ومع كل دمعه تتراقص على جفنيها ,  لأحلق خارج الزمان ,واسبح في عالم فلكي جديد احاول اكتشاف كل تفاصيله المثيره  واختبار مكوناته العجيبة , التي لا يمكن ان اقف بعيدا عنها , او ان اتركها دون احاورها وأتمعن بجمالها , يجب ان اكسر قانون الجاذبية وقواعد الصمت , وشعرت برغبة في الكلام , فلم اتوقع وجود مثل هذا الحب المشتعل يعتمر في احشائي .
بدأت اقص عليها حكايتي مع الاحزان , وسبب انتكاسات قلبي وجنوني الاخير , بصراحة دون فلسفة او نظريات معقدة ودخول لباطن اللغة لاختيار كلمات تناسب رهبة الموقف , وكأني اعرفها منذ سنين  ,وأردت ان اعترف لها دون خجل بأنها حبيبتي التي انتظرتها طويلا على ممرات الحلم ومسالك الضياع , والتي تقاسمت معها انفاسي ودمي وكان ذكرها يمنحني حبا يحاصر اليأس , وكيف صدق حدسي المفرط الذي كان دوما يبشرني  باقتراب بزوغ فجرك وميلادي الجديد  وبأنك واقع على الارض لا سراب وسط صحراء التمني .
بقيت على تلك الحاله من الذهول والهواجس , والأحلام والأماني التي انهمرت في مجاري الفكر فجاه , لا توقفها حواجز او جسور ليأتي صوتها لينزعني من صمتي قائلة بدلال وعتاب : ـ ايها المسافر ما بك في مد وجزر هل تحاول ان تخلق فيزياء للحب جديدة تحتال فيها على الواقع وتضمد جراح الزمن , لا اعلم اى ريح ساقتني اليك واى قدر جمعني بك , ولكن ما اعلمه اني اعرفك  منذ امد بعيد ,ووجدتك بعد كل معاركي الفاشلة مع الحياة ,

عجبا ايها الزمان



عجبا الى اين وصل بنا الزمان
وكيف ولدت القسوة في قلوب بني الانسان
خيم الحزن على معاني الكلام     وطغى على معالم يومنا الظلام
  ليعيش الحر مستعبدا يهان     تحت سطوة مُغتَر جبان
يحيا بوحل مُهلِك وسط غابات من الازلام  
  يستنجد بلا مجيب مقدام    يحمي الحمى ويزرع بذر الامان
او فارس يعطي بلا امتنان          يهوى التضحية والاقتران
قتل وتعذيب ودم يراق بلا اثمان
  تسلط واستبداد زرع في ربوع المعمورة الذل والهوان
مرارة وحسرة نبتت وسط الاحشاء لتتعدد الصدمات والآلام
تدفعنا لكره النفس والبحث عن الموت الزؤام
فالى متى نتمسك بحبل الكذب القصير
نحارب بشراسة مقاتل ونعطي العقل اجازة لأجل طويل
ونسافر مع  الاحلام الوردية  بلا رجعة ونتجاهل المصير
فيغيب الود والاحترام وتُنكس رايات الحب والتضحية والهيام
فنصل الى صحراء كاحله نبتها الاشواق ومائها علقم مرير
كم نحتاج الى وقفات مع الذات لنضع اجوبة وتفسير
لنتحرر من نزوات النفس والأنانية والتهجير 
ونبدأ من جديد مع صفاء النية وطهر الضمير
نعيش الحب بكبرياء ووقار بقلب بصير
ويكن الاخلاص والوفاء شعارنا كبيرا وصغير
نكرس معاني الانسانية لكل بائس فقير
وليت الفقر فقر مال وقوت وحصير
بل فقر المشاعر والأحاسيس والحاجة للدفء أَمَرُ بكثير

الخميس، 13 ديسمبر 2012

ما بين العقل والجنون



ما بين العقل والجنون
حبيبتي
ذِكرُك يُنقذني من الانهيار والضَياع والتقلبات الجوية
وشَهدُ حُبك انغَمَسَ في أحشائي  وَبَعثَ الحياةُ لِكُل التفاصيل المنسية
لأختلي بك كلما داعبني الحنين في الجلسات القمرية
اشكلك وأداعبك  , احتضنك  وأغازلك , ببراءة وعفوية
لِتَقتَحمِ  حَواسي بِعطرك وتسكني قلاعي بسحرك  ببراعة حورية
فيعبر صوتك الى مسامعي كشلال من حب وموسيقى رومانسية
يُدثرني برداءٍ من قُبل هِستيرية
لتبدأ على صَدرك اولى فُصول روايتي الاسطورية
ويعود القلب الى دهشته واضطرابه عندما يداعبه الحنين بهمسات جنونيه
ويوقظ كل الاحاسيس النائمة ليكن عشقك التعويذه وقربك الوصفة السريه
تشكلت معك مدينتي الصاخبة  بمغامراتها البوليسية
ليصل الجنون فنجان القهوة وأوراقي العبثية
ويتململ قلمي من سكرته الطويلة بعيدا عنكِ في بلاد الغربة ويتوق للحرية
ليكتب ما يختلج في ذاكرتي من تناقضات  حيوية
حزن غامض .. وحب جارف ...ما بين حر الصيف والسهرات الشتوية
لتكوني الوحيدة القادرة على ايصال الجسد والروح للحالات الفيضوية

ادمنت حبك



ادمنت حبك
أتأمل صورتك وأغوص الى لجاجة نفسي
 واحلق من جديد الى فضائك الغامض
لأجد ذاتي وأرمم ما اصاب اعماقي من انتكاسات ودمار
فبقربك أتصرف كهاوي مجنون
 وأتفقد كيانك كسائح  طموحه اكتشاف وطن جديد
وأنتي  وطني ووريثه احلامي وأتوق لاكتشاف اركان جسدك
وان يداعب عطرك انفاسي  وألاطف خصلات شعرك
 بإثارة متيم عشقتك حتى الهلاك
فتجرفني نيران سيولك الملتهبة  لانحدر سريعا  في متاهات الحب
لأدمنك حتى النفس الاخير
احاور طيفك .. اغازلك وأرسمك بهمساتي
واضع ذاكرتي المنسية بين يديك حتى لا تغيب عنها شمسك
فكم تشابهت ايام الانتظار وكم رسمت احلامي على طائرات ورقيه
بعثتها في الفضاء تبحث عنك لتعيدك الى صفحاتي المنسيه
ويضيء نورك اليالي المظلمة لانفرد بروحك في جلساتي
وأقرا لك جزا من مذكراتي المغيبة وأحلامي المكتوبة
التي اغوص في مكنونها للمرة الاولى بين يديك
وأحررها من سجنها على رفوف الزمن الخاملة
 تحت ثقل الغبار والنسيان
واعلم مسبقا بان احلامنا وذكرياتنا .. افراحنا وأحزاننا مشتركه
فقد جعلت منكِ الاقدار نسخة  مني ندور في نفس الدوامه
يَحمل كل منا  جراحه ويسير  وسط الغرباء مُتجاهلا هزائمه
ولا يخشى المنتهى والمصير
فلا اريد ان اذهب ابعد من احلامي وأتخبط في امنياتي وآمالي
ويكفي ان اكن بقربك الحارس الحاني

مذكرات صاخبة



مذكرات صاخبة
عُمراً عِشتُ في أوهامٍ وخيال  وَامتَطيتُ السُحبَ في أعالي الجبال ,
حتى صفعني الدهر بقسوته ليعيدني إلى الواقع المُنهار , بكل معانيه وهوامشه  بالحال ,
لاكتشف بأنني لا شيء يُذكر وعالمي عبارة عن مجلد فارغ  عَبثي وسط الحصار ,
يخيم عليه ضباب الزيف والخداع  والانفعال ,
ليبقى  اليقين بان تلك حالة عابرة من الصمت والتيه والانكسار ,
لا يحركها ويملئ فراغها المُستعار
ويخرج ذالك الطفل العنيد المكابر من أعماقي  غير أمر واحد مُحال ,
 هو أنتي حبيبتي ,
فتراني أنقب عن أثارك وبقاياك وأخر همساتك وكلماتك ,
لأرى فيك طفلة نادرة تأخذ كل قناعاتي وتسلبني ما بقي من أحلامي
 وتصقل ملامح  حياتي القادمة ,
فبصماتك حبيبتي شكلت تضاريس  جسدي وأشجاني لتصبحي مدينتي المنسية
التي اعشق الرحيل إليها كلما داعبني والوجد والحنين ,
فكم أتشوق لان اجلس مقابلك بلا رقابة العيون , وافتح لك بوابات عالمي السري على أشرعتها ,
ونحطم الحواجز المجنونة من درب العواطف العاصفة ,
 فيسبق إطلالتك عطرك الفرنسي الذي اخترق حواسي
ليصافحني وينعش قلبي بهالة من الفرح والإغراء  الأنثوي,
ويَهبُ الروح شُحنة  من الهزات النفسية والانفعالات المتقلبة
 التي تدفعني للسقوط من شاهق أحلامي بين يديك ,
 والقناعة بأنك قربي مشرقة ساحرة كسماء حزيران ,عصفورة أنيقة
 تحمل في أعماق عينيها البراءة والأمان  كواحات النخيل عندما يحل الظلام  ,
امسك ذراعك  كطفل مُكابر على حافة البكاء والعويل ,
 لأمنعك من السفر الطويل واحتال على الوقت حتى لا يمر سريعا ويجيب نداء الرحيل ,
فقد أدمنت صوتك  عندما يداعب سمعي وإطلالتك  كبدرً منير ,
وملامحك التي تفضح عواطفك وتكشف خفايا نفسك
وتمنحني السبيل للتواصل والاتصال , لأكن معك جسدا واحد صعب الانفصال

صرخة غضب



صرخة غضب
احتاج إلى وقفه جادة وشجاعة  و لصدمات متتالية لأعود الى الواقع
واصحوا من حلمي المبتور المشوه في معالمه المنتهك في أعماقه
ولأتغلب على اليأس والمرارة التي ملأت أفكاري ألمُكدسه سنوات طويلة
على رفوف الغُربة والضياع
فقد شكل لقائي بك سيدتي مُنعطفاً  في حياتي  وغير مَجراها
واعتقدت مُخطأ بان زمان خيبة الأمل  والانتظار الطويل قد انتهى
وباني وجدت أخيرا وطني المنشود وحصلت على استقلال الجسد والروح
عِشتُ بقُربك الحاضر
ولم أجرأ للحظه أن أتحرش بالماضي او العودة إلى دروبه  الوعرة
وهنا بدأت أولى حماقتي  وسلمت أخر أسلحتي
وتجاوزت قناعاتي تحت ضربات المشاعر المتقدة في أعماقي
وتركت لكي المجال على مصراعيه لاكتشافي في قوتي وضعفي
وأفرغت ببراءة ما خفي من أسرار مدوناتي وهمساتي
ليتوقف عمري على كلمة تنطقها شفتيك
وعلى لحظة احتضنك فيها واحييا على صدرك بعضا مما افتقد من دفء وحنان
وشوقاً لملاك دهراً تمنيت
بدأت معك من الصفر
ليولد الطفل الشارد الحزين بين يديك
نعم بنيت عليك أمالا وصلت حدود السماء
ولم اشعر يومها باني سأقع أرضا
مُهشم الجَسد مَكسور الأجنحة أسبح وَسط دوامة السحاب
لاكتشفت باني َمُعلَقّ بِحُب طِفلة عابثة تهوى اقتناء الألعاب
وكنت احد ألعابها الرخيصة التي مَلت اقتنائها فقذفتها إلى الهاوية
وشَرعت قلبي إمام العواطف العاصفة
وجحيم الفكر الصامت وسط معاقل الظلام  وهواجس الخوف من الغد المنتظر
لتستدرجني الظروف إلى كهف الأحزان طواعية بعد أن غاب القمر
ورضيت صاغرا بحكم القدر
لأعيش تلك الهزات النفسية المتضاربة من جديد
وكان الماضي العتيد عاد دفعة واحدة
وارى نفسي أقف أمام المحكمة
والجلاد ينتظر الحكم بالإعدام بفارغ الصبر  لتنفيذ القرار
فلا أجد في رهبة ها الموقف وكل ما حولي يطفح بالدموع
إلا أن انظر للسماء في تمني ورجاء
وان امسك قلمي الذي اعتاد الفراغ
واكتب خرابيش مبعثرة
تملئ صفحاتي المنسية
أقول فيها : ـ
عشت بقربك حبا مستحيل
فاق أفاق التحدي والتعليل
وقبلت أن أكون لعينيك أسير
مستسلما لغزو أكتافي
بخصلات شعرك الغجري الطويل
موقعاً شفتيك بقبلات متيم قتيل
وعزفت  لكي مكنون النفس
عندما عجز القلم عن التعبير
لأتنازل أمام شراسة الحب عن كنزي الثمين
فجعلتك اقرب لي من الروح
فماذا كان المصير ؟
رصاصات تنطلق إلى صدري
وَيرخُص التبرير
تخترق أشلائي دون نذير
وتدفعني إلى حافة السقوط
مُحَملاً بِثقلٍ من الحُزن المَرير
ارتعش كسمكة  يتيمة
خرجت من أعماق البحر ضالة السبيل
لا استطيع أن أكابر واصطنع ف بديل
فالحب ليس ألا حلماً عسير
لا نسب له ولا صاحب نَصير

احبك حتى الهلاك



احبك  حتى الهلاك 
احبك  حتى الهلاك  واشتاق اليك حد الاحتراق
فبقربك حبيبتي تشتعل نيران العشق وتجرفني الى غمار موطأ قدميك
مع كلماتك نما ربيع عمري  واكتست بالخضرة روحي
ورفضت طوال عمري  ان اساوم او اهادن امرأة غيرك
اقتربي مني ودعيني اخترق ضباب الدمع والحزن واحتضنك
ونعبر ذالك الجسر السري المعلق بين قلبيا من الشوق والحنين
لاكتشفك من خلال نفسي وحلمي في تلقائية وبراءة
ونختصر المسافات ونجمع في بوتقة واحدة كل المتناقضات
 والعواطف الجامحة
فقد ايقضتي  بداخلي مارد حلم  حُبسَ سنين فتمرد
ولم اعد املك المقدرة على ترويضه والإمساك بلجامه
فأنتي فتاتي الثائرة وتلميذتي المنصتة لجنون افكاري
ومديني الملتهبة بثورات الهزات النفسية
والانفعالات المشحونة بالتردد والكبرياء
اقتربي مني لأقرا صحائف عينيك
تلك العيون التي طالما استفزتني بنظراتها
وجردتني من سلاح المقاومة والتعبير
لأسجل دهشتي وانبهاري وهزيمتى امام قوة سحر بنت النور
 اقتربي لأودع شفتيك بقبلة عابرة
 تشعل  المشاعر النائمة والكلمات الخاملة
 للتحول الى بركان هادر يمطر الارض برماده الحارق
بأخذنا مع سيله الى جزر خاوية نعيش فيها الواقع والخيال
نملئ فراغ الايام ونبدأ من جديد بواطن الالهام
اقتربي لأرسمك بحدسي وعفوية همساتي
وأنا استمع الى الحان صوتك بموسيقاه العذبة
التي اخترقت جدران التحدي والحواجز الوهميه لتحجبك عني
واتركي للقلم طريقه ليتسكع في زوايا جسدك المتناسق
 وخصلات شعرك المتناثرة كخيوط الشمس وشعاع القمر
  فانا اراك كـ لموناليزا في ابتسامتها الغامضة
وأحاسيسها المتناقضة ما بين الخوف والرجاء
فربما لا استطيع ان اكون ليوناردو في الرسم والتعبير
ولكن يكفي ان اكن العاشق المتيم  الذي تحدى قوانين المستحيل
خرج  من كبوته وهزائمه  ليكتشف قدرته وذاته
فكوني معي حبيبتي اليوم وغدا
 فلرفيق لا يمل من حوار يجمعه مع شهد شفتيك