اعتراف من محراب الأحزان
نور شمس النهار طارد بالحب والأمل
فُلولَ الظَلام
ليَزُف بُشرى ميلاد فجر جديد دُونما اختيار
جاءني صوتك هامساً من خلف التلال
حاملاً شلالاً من ألطِيب ألمُذاب مع نَسيم البحار
تَساقَط رذاذه على وسادتي وداعب أنفاسي
فاصحوا مُهرولاً نحو هاوية
عشقك الجنوني بإصرار
يَحمِلني فَيضاً من عاطفة جارفه للاقتراب وتأمل ملامحُك
بِتَمَعُن وانبهار
فيتسلل الحنين إلى خَلجات القَلب مع أولى خيوط النهار
لأنعُم بِجُزء من أماني تُطاردني وَبَنيتُ عليها الآمال
فَكَم نَحتاج إلى لَحظات نَسرِقها
من الزمن نَتحَدث فيها وَيَطول الحِوار
لِنُفرجَ عن الأشجان المحبوسة
من قفص الانتظار
بِمزيجاً من الحُزن والفرح والانفعال
دون العَبث بأوراق الماضي المُصفرة من القَهر والانكِسار
نَرسم الواقع بِمَعانية المُتناقضة ونتحدى خطاه
ونعبر جسر الأيام الضيق بخطى ثابتة إلى حب نتمناه
وننقذ أشلاء الذاكرة من
حماقات التسويف والابتذال
نُشَكِلُها من جديد بأودية وسهول ووطن نَعشق سماه
اعترف باني إنسان لم يَفهمهُ احد بِحُزنه ووحدته
بحماقاته وتشرده وعشقه للرحيل
والأسفار
ولكني أوشكت معك أن أُحقِقَ أحلامي رُغماً عن الأسوار
وأقَمتُ في سِجنك طواعية حُراً بِلا أسرار
فلم أنتَمي يَوماً لامرأة غيرك
سَكَنتِ مَعي جُزر المُستحيل وكانت الخَيار
فحبك سَيِدَتي عَبَرَ بَوابات ألقلب بِلا أذن دُخول أو إشعار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق