نفذ من القلب الوقود وَهَوت إلى ألأرض طائرة الوعود ,
وضاعـت هباءً كل الـجهود وتجاوز الـظلم كلَ الـحدود ,
لم يَعد للحب وجود , قد توقفت
نبضات القلوب وأصابها جمود ,
وَخَرجَ قِطار ألعُمر عَن مساره ودخل دربا مسدود ,
وَعلت أصوات مجهولة ألهويه من حاقد وحسود ,
تشدك للوراء تهجيك وتبكيك وترمقك بعيونها السود ,
عُد بنا أيها الـزمان إلى الوراء والى طـفولة غراء ,
عُد بنا إلى عذرية الكلام والى دمى صنعناها من ريش الحمام ,
عُد بنا إلى همسات المطر وحفيف الشجر وزقزقة الطير وَصِدق البشر ,
متى تَصفوا القلوب وَتخرج من لحدها وَتخشع العيون وَيعود لها بَصرها ؟
لا خوف من الأيام ولا خوف من انفلات السهام ففي السماء رب الأنام ,
لا يغفل ولا ينام يمنحنا القوة والإلهام ويهب القلوب الصادقة السلام ،
عندها لا نحتاج لان نسرق الأحلام ونتاجر بالعقول وَنكثر الخصام ,
فالثقة وجدت رفيقها الأمل والإيمان خصمها كلُ معتد جبان ,
كفى صمتا وملام .. كفى جحودا واستسلام ,
كفى لمرض القلوب العطشى للانتقام ,
كفى حقدا أعمى واتهام.. كفى بعدا عن درب سيد الإنس والجان ,
نحتاج لمن يسرق القلوب ويغير خطاها إلى درب الفضيلة والائتمان ’
ويرسم لها طريق الحرية بعيدا عن مشوهي الفكر عبده الظلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق