الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

(حب خلف الزنازين )


 
(حب خلف الزنازين )
كان تعني الشك وعدم اليقين
ووضع الحب خلف زنازين
وخوفا من أشواق تعلو
وتجعل الدماء تغلوا في الشرايين
وعندما يكن الحب مقتولا خجولا
لا يستطيع ان يكون واقع ويقين
ومن فينا يستطيع لا يبحث عن عشقا يستوطنه سنين
ويتغلغل الى أعماقه بقلب جسور متين
فلانطلاق والهمس
 والثقة تجعل من الماضي في خبر كان حزين
والمستقبل هو السبيل الحصين
فلن يجدي الجري هنا وهناك
من نسيان حب أنغرس داخلنا
 كأشجار اللوز والزيتون والتين
فلا تغير ملامحه السنين
وسيكون مع القمر رفيق وللشمس شريك
بغض النظر عن أية أفعال ومضامين
فهل هناك من وقفة جادة
 في إيصال رسالة استأصل أحشائها الأيام
وانطوت تحت صفحاتها ذكريات
والألم
وما ينتابها من نوبات شوق وحنين

(في انتظار القمر )


 (في انتظار القمر )
ككل ليلة عند المساء 
احمل فنجان القهوة واذهب مغتبطا بفرح وتهليل
 إلى شرفتي بين أحضان الليل ونسيمه العليل 
 في انتظار القمر لابث أليه أشجاني
 وما احمل بجوفي من أماني
 وأبوح بين يديه بمكنونات وجداني
والدمعة معلقة بين أجفاني
لاستدرجه في حوار طويل
لعله يخبرني عن كنزي المفقود
 وبحر العيون السود
وهل سيصدق حدسي بقدوم موكب ملاك السماء
 واستقبلها بباقات الورد والغِناء
 وتعيش مُرَهَفا في جنان قلبي الغَنَاء 
 فأين أنت ؟
هيا اخترق هذا الليل ومزق وحشته
ولا تدفن نفسك بين ثنايا السحاب !!
 مهلا لقد فات موعده فهل ظل الطريق
 ووجد غيري رفيق
 او ربما حجبته غيمه سوداء
 لتبقيني وحيدا في ضيق وعناء
وجمد الدمع في مقلتي
وبصوت مبحوح مذبوح
 خرج من جوف الروح اقول :
 وداعا يا قمر والى لقاء قريب بقرب الحبيب
وستبقى شامخا بين حنايا سطوري وعنها لا تغيب

(طارئ يحرك السكون)


 (طارئ يحرك السكون)
هناك طارئ يحرك السكون
ويثير الغبار في الشجون 
ويعيدها لحاله من الغليان والمجون
 لِيَدُكَ معاقل الحزن ويقتلع أقفال السجون
ورفيق الأحزان  في حالة من الجنون
 ينادي ويناجي وسط الواحات والعيون
مهرولا لاهثا كالهارب من القانون
فماذا يكون ؟
 انه الحب هو الأساس والمضمون 
 نعيشه بعفويه ونرسمه بكل الفنون
وباليقين ينهي حالة الشك والترقب وينضج المكنون
وتعلوا الصرخات من بعد طول صمت وسكون
 فكيف لك ان تعيش وقلبك تحت الثرى مدفون
 بمشاعر خجولة مُنَكس الرأس تخاف المنون
محجوب الفؤاد تفتقد للصدر الحنون
فهل تصدق الرؤيا ؟ وينجلي الغبار ؟
 ويظهر طيف الملاك  ألمنتظره من خلف التلال الصماء
 لتنادي بأعلى صوتها انا هنا أيها العاشق
دق طبول الفرح وارفع رايات الوفاء
ملاكك بقربك فتقدم بلا خجل وحياء
واطفي نار الشوق المتقدة واجب النداء
 وانتصر على الحرمان والأحلام الجوفاء
اطوي صفحات الماضي
واردم كهوف الصمت الحمقاء 

(مسافر عبر الزمن)


 (مسافر عبر الزمن)
مسافر عبر الزمن
 رافق الأحزان والمِحَن
 وغاب خَلف كواليس الوَطن 
 وارتوى من نهر الأيام الآسِن
 ورحل مع الطير المهاجر الى البعيد
 الاسم والعنوان غير موجود
وجواز سفر فُقدَ على الحدود
وصورة شخصية باليه
 اختفت معالمها عن الوجود
متهم سجين نفسه بلا قاضي وشهود
يبكي من غير دموع
 ويسال بلا مجيب ويتألم بلا طبيب
غاب الحبيب بلا وداع
 وعشت الحزن حتى النخاع
 فسافرت وسط ظلمات البحر
 مجروح القلب ممزق الشراع
 بأفكار بسيطة
 كانت أحلام وأمست صراع 
 لا اطلب ضياعا وقلاع
ولا أريد أن أكون من مقاتلي الأسود والضباع
ولا تَملُك الجواري والجياع
 هي ملاك واحده أتمناها بلا نزاع
 سكنت مراكز العقل والدماغ
 والقلب عشقها  بلا انقطاع

(همسات حائره )


 (همسات حائره )
المشاعر ألراقيه ليس لها انحسار
 حتى وان عاشت في حصار
وشوه معالمها من لعب بالنار
 وهوى  الفرار
 وغاب في عالم المجهول تحت اسم مستعار
 فلقلب يوما قد اختار
 وأعلن حاله من الاستنفار
  وعاش مغيبا وحيدا في الديار
 وهوى الصمت ولعبه الأعذار
ومزاجيه الروح ولغة العتاب والحوار
 والانشقاق في الفؤاد
ما بين مؤيد ورافض للقرار

لا تحلم بتملك القمر وسكن النجوم
ولا تعيش وسط نفسك وحيدا مهموم
 ولا ترضخ للصعاب مهما كبرت
 وتغطي عينيك بالغيوم
فالمستحيل والصعب امر محتوم
  ولا يعني انكسار الروح وان تعيش وحيدا مهزوم
 وتسلم أمرك لتاجر همه ما يجني والمعلوم
 ولا حساب وعقاب في زمن فيه الحب غاب
 وتزينت الشياطين ونزعت الحجاب
 وخرجت من غير رجعه وأغلقت خلفها الباب
 فمن يعلم سيدتي اى الهموم يحمل العاشق بين جنبيه
  فلا داعي للعتاب

انا كمن بكلماته يتعثر
وأحاول دوما تجاوز أشارة قف والخط الأحمر
وعبور جسر الصمت لا أكثر
 فلست بذاك الفتى الوسيم الأسمر
 ولا طبيب للجراح  أتقن وخز الإبر
 بل عابر سبيل
يبحث لنفسه عن مسلك وسط الحياة العابسة ومدخل
 أسافر عبر الزمن بلا رجعه
 وارحل فلا تكوني سيدتي سببا أخر
 وسط دوامه السكون الاكتم 
وابقي كما عهدتك الأفضل والأجمل
 فانا لست الى بركان غضب
 يكاد ان ينفجر
 وسط نفسه والى رماد يتحول

الصباح يرسم أطياف الأمل
 ونسائم الحب الفرحة بين طياته
 لنعيش معانيها ألجميله ونستنشق عبيرها ملء الفؤاد
 ونعيش أللحظه دون غد يذكر
 او أمس من اجله نبكي ونسهر
 للملل والسهد والأرق نقهر
 وللغد بكل تروي وصبر نعبر
عندها نعيش معاني الحب السامية
وما فيها من ذكريات راقيه بجمالها وسحرها
 بألمها وقهرها ونعيش التسامح وطيب النفس
 والإباء برقي المعنى
 والروح وحسن العطاء

أحزان وشوق يطلق العنان
تغلق فوهات القلب وتسترسل في الهيجان
 وتمحو مخلفات الحب وتستعصي النسيان
 تخلخل قواعد الجسد
 وتسلبه الشعور بالدفء والحنان
 وتفرض عليه قيود وسجان وصمت يطبق على المكان
 بلا اسم او عنوان

نسائم من الحب تهطل على القلب العصي الحزين
 لتخرجه من قيد فرضته السنين
 وتلاطف جوفا جافا هجره الحنين
وتجرع الآلام الماضي بحسرة وانين
فأين أنتي يا صحوة الروح ومفتاح القلب السجين
وتاج الفؤاد المتين
  والى متى تبقى أشواقي يتيمه بلا معين
 وعيوني جافة تبحث عن قرين
 وصوتي مبهم أنهكه الانتظار والتدوين

فالحب في قلبي شلال تكاد ان تهتز له الجبال
 عجزت عن تفسيره او إخراجه من خلف قباب المحال
 غطى عليه الصمت والنسيان أزمان وأجيال
وتآكل مع طول الوحدة وضيق الحال
 فلم يجد لنفسه الشريك القادر على عبور جسر الأمل والوصال
 فغاب عني الأمل وأغلقت قلاع العودة أبوابها
 لابقى سجين القلب والروح صريع النفس
 رفيقي فنجان القهوة وابتسامه اقهر بها الملل