(فضفضة قلم على أنقاض الورق )
سيدتي طال الانتظار فـكفاك تَذَرُعاً
بالأعذار
والعزف على الأوتار واللعب بالنار
عندما قبلتي البقاء خلف
الصفوف وَضَمَنتي لغة حوارك بالظروف
ورضيتِ البعد بالمعروف
وتناسيتِ قلبي الحائر الملهوف
فهل جبنٌ هو أم الخوف ؟ وهل فقد الذهب بريقه
والزهر رحيقه... والعاشق أنيقه
وتمادى الغراب في نعيقه ليسد ثغرات الحب والأمل
ويفتح أبواب الجحيم المستعر ؟
لا تذهبي للـبعيد فلن تجد رسائلك بريد
ولا تتزيني بأطواق من حديد
كي لا تفقد بريقها وتمسي صديد
ولا يغرنك كلام الغزل والقصيد
وكبر الأحلام وكثرة
المواعيد
فنصحوا عليها هباءً منثورا كأنها حصير
لست بحاجه ألا أن أزيد وأدس السم بالوريد
فانا هنا العاشق الوحيد
لا طفل وليد ومراهق داس التقاليد ولا عجوزا بليد
وحبي لكي فريد وهذا بيت القصيد
فلما البعد والنسيان وكلمات الوداع والهجران
وأنا من توجك قلبه ووهبك
الأمن والأمان ؟
ان لم أكن الحب الموعود
ووجودي بحياتك مرفوض فلن أكون
مفروض
وسأحمل حقائبي وارحل بعيدا عن الوجود
واسمحي لي ان احتفظ بالذكرى
في باطن عقلي المحدود
فلن أعود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق