الاثنين، 2 سبتمبر 2013

ملاكٍ مجهول



أتتني العَصفورة بأخبارٍ مَنقولة ...
عن ملاكٍ مجهولة ....
سكنت ارض الجزيرة المسحورة ...
تتكئ إلى صخرة في ريبٍ وَحيرة  ...
عينيها ملبدة بالغيوم وقلبها ضحية وروحها مغدورة ...
ذهبت أليها اطلع أمرها وكلي حيرة وذهول ...
سألتها من تكون وعن سبب دمعا قطر من العيون ....
وحزن حجب الشفاه فكانت كنزا مدفون....
قالت بعد تردد وتنهدات حارقة اهتز لها الوجد وماجت لها الجفون
أنها الخيانة أذلت صاحب السيادة  ...
فقد جعلت من حبه عبادة ....
وصنعت له من صدري وسادة ....
وغزلت له من جنون ولهي قلادة ..
كنت له الأمن والأمان والأذن الصاغية المُنقادة
سهرت عليه الليالي وكنت عينه الحامية الحادة
والنهاية مزلزله فليتني لم اعش  إلى هذه أللحظه
أكون فيها الضحية  القتيلة والمتمردة
مقتولة بسهم الخيانة ومتمردة على واقع فرضته مشاعري الحانية
فهل هو حَملٌ وَديع و أنا جانيه !!!
سيدتي تقف على  استحياء منكِ القافية
قد ولى زمن الوفاء والإخلاص وَذَبُلَ الإحساس
 وُزيف رَحيق الأنفاس ليقف الأحبة متحاربين خلف مِتراس
وكلٌ حمل راية المعرفة والإرشاد وتقمص دور شيخ يسدي النصح للعباد
انتصري لقلبك واحرصي على مخزون الصبر من النفاذ
واخلعي عن كاهلك لبس الحداد
وابتسمي حتى تشرق ابتسامتك ويعم سحرها البلاد

الى من سَكنت حَنايا الرُوح



إلى من سَكنت حَنايا الرُوح اخـطُ هَمساتي ,,
الى لحن الحياة الصاخب وحلمي الجميل
انثر أريـجَ مُقـلتي  في دَربك وأنضح بآهاتي ,,
وَيَصرخ قلبي الرقيق بأعلى الصوت احبك ,,
يرفرف شاديا كطيرٍ صغير ويسكن قفص قلبك ,,
أذا جنَ الليل يُنادمني طَيفُك ,,
يوقد أضلعي  ويهجر النوم مدامعي ,,
فتعلوا شظايا الشوق ونيران الحنين فوق مخدعي ,,
إلى من قاسمتني البسمة والدمعة وسهد الليالي
وأعادت الحياة إلى حياتي المقفرة ,,
إلى من أصلحت ما أفسده الدهر بأيامي وار وتني من عذب حنانها ,,
الى مدرستي في عالم العشق والغرام اكتب وانفث زفير كلماتي
وأشعل شمعتي الأولى في أزقة البعد
لأسكن أبدا شواطئ عينيك وانتشي من خمر شفتيك
واجعل في أرضك لحدي 
فتكوني أنتي شاهدي ومستقبلي وبين يديك مرقدي ,,
احبك فلا تتردي احبك فلبي موعدي
احبك قوليها وهُبي  ولنداء روحي لبي واسعدي

حُب يملك الأرض



أنـغَمَر في ألـطين ألـحُب والـجَمال
واندَمل َ ألأملُ تحتَ حباتِ ألـرِمال
وَغَشي الهَجر والوداع على الحنين والدلال
وأصَبحنا صَرعى كُلُ يَومٍ في حـال
حتى المشاعر تَهشَمت وتطلب الوصال ...
فكيف ننجو بـها وننقذها من الانحلال ؟
وَكَيفَ نُعيد الابتسامة لشفاه جَفت من الحرمان
والــغدر لسحرها اغتال !!!...
وَغَرسها في الاوحال
لا نــحتاج لأرصدة مكدسة وأموال
ولا لألسنة شرهة تعشق  لأقوال
ولا لحروب مُدَمِرة وَقِتال
 بل إلى رجال
فَوارس وأبطال
 ذات أفعال
ألي حُب يملك الأرض ويهُز الجبال
نحتاج إلى ضمير يحرر الروح من قيد الخيال
ويعيد لها سحرها ونظارتها في الحال ...
أن نَعود للرُشد هذا احتمال !!
فَليس صَعباً أن  نَفهم لُغة القلوب وحُسن الخِصال
ولا نَدوس من وَهبنا روحه بِالنِعال
فَكما تُدين تُدان والأيام  سِجال
فأرحم روحك من الانحلال

سكرات الحب





أمطريني غاليتي بعذب الهمسات ..
غذيني معذبتي  بسحر النظرات ...
قولي احبك حتى تصرخ الحروف وتُشكل العبارات ...
فمن خيوط حبك اغزل ردائي ومن لحائه أقتات ...
افتحي جيوب قلبك وإقرائي الإشارات ...
واعبري إلى مملكة الوجد بأنفة وثبات  ...
قولي احبك واجعليها تعبر البحار والمحيطات ..
اصدحي بالحنين في أوج الشوق مراتٍ وَمرات ..
واغسلي بدموع الأمل وجنتيك لتشرق شمسهما على الطرقات ...
وتتفتح الزهور الذابلة بين الشجيرات
 وتخرج الطيور شاديه من بعد السبات ...
قولي احبك واشهدي عليها العيون الحسناوات ...
لأرويك من ولهي المدفون جرعات
 ومن رحيق المكنون قطرات ...
قوليها وسيري في أروقة عقلي المجنون لحظات ...
وانثري أريج عطرك في الساحات ....
كي أتذوق ما لعشقك من سكرات
احتاج لشجاعة الفرسان وفرشاة وألوان لتخرج من مخبئها  الكلمات
وتعود إلى الشفاه الابتسامات
كي املك ألجرأة لأقول احبك مزلزله للأرض ويتردد صداها في السموات
قولي احبك قوليها وفي بساتين العشق اغرسيها ومن دماء القلب ارويها
 ولا تخفيها كي تبقى حاضره حتى الممات

الاثنين، 17 ديسمبر 2012

تحدي وبقاء



من يستطيع ان يتحدى  القدر  ,
ويغض عن النهاية البصر ,
ويكن خالداً مدى الدهر ,
في سعادة وابتسام وَيُسر,
 ويتغلب على لحظات القهر ,
ويكن وحيدا  خارج نظام البشر ,
يسكن الزهره او القمر ,
لا مَفَر ,
فالحياة سبيل راحل وممر ,
فاز فيها من اتقى وتغلب على لغة العصر,
وعمره لرب العزة نذر,
 وعلى الشهوات ونزوات النفس انتصر ,
وتحدى الاخطاء واخذ  منها العبر ,
وسكنت نفسه الطمأنينة وعاش حُر ,
وكان رفيقه الامل والصبر ,
فلم يتنازل او يجبن واتخذ سبيله الغدر ,
او كان صلدا  كالصخر ,
وجعل على مشاعره وأحاسيسه حضر ,
عِش شامخا كالصقر ,
واجعل القناعة كنزك طوال العمر ,
وثق بجمال النفس فأنت بشموخك البدر ,

احلام عارية



اشرع نافذتي على مصراعيها لارتشف قهوتي الصباحية وأنا اطل على تلال المدينة التي استيقظت من منامها , بتساقط حبات المطر وضجيج البشر , وقوس قزح في سمائها بألوانه المتداخلة ينتشر .
اغمض عيوني امام سحر الطبيعة وأتَعَمق في افكاري المُحَنَطهَ في تَوابيت الزمن , تنتظر من يكتشفها ويفك اسرار غموضها ,ويأخذ بيدها الى النور خارج دهاليز الظلام .
ما زالت تلك الصوره لفتاة شبه عارية تخطو بخطوات متثاقلة على جسر خشبي الى الافق الواسع وعالم الكواكب المُظلم  بلا خوف او وجل , هروبا من الصمت القاتل ومن مشاكسات مدعي الوفاء , خادشي الحياء , العابثين بكل زهرة جميله يمزقوها الى اشلاء لتمسي بلا قيمة او رداء , منتهكة الاوصال والأرجاء .
انها ضحية حاولت ان تفهم قانون الطبيعة , وتخطوا نحو الغد المشرق , في رحلة مجهولة بلا مركب او قبطان , او رفيقا يمنحها الدفء والحنان , يسلي وحدتها وينشا لها ارضا وكيان .
اقف مندهشا , مستسلما لرتل من جحافل الافكار التي تغزو عقلي , وتتأرجح به ذات اليمين واليسار , وأنا اراها تنظر نحوي وكأنها تتفحص وجودي وتتمعن في  ملامحي ,و تبحث عن شرحا لِما وصل اليه حالها  وقد تملكها الخوف والخجل , وسألتني باستغراب : ـ
هل انت شاعر الاحزان , العاشق الولهان تكتب شعرا , تحب وتكره ,وتبني قصورا من ورقٍ وألوان ؟
ابتسمت وأجبت بإيماء واستحياء فمع جمالها وبريق عينيها ألامع مع انعكاس الشمس على قطرات الدمع المناسبة ببطء من عينيها , وما تملك من جاذبية وإصرار ,  تفرض الصمت على  الكلام , ويثور الشجن , ويدور بالخلد الف سؤال , مما يجعلني احيا خارج الزمن والذاكرة مُغيباً عن الواقع . 
اترى هو الحب من النظرة الاولى قد تسلل لإرجائي , فقد ملكتني بسحرها الغامض , وبموسيقى صوتها الحديث على مسامعي , فأطربني ودفع مشاعري للعزف المنفرد بعفويه  , وكان القدر قال كلمته  ,وبت اراها تشبهني وتطابق حالي وتملك نفسي  .
جلست قريبا مني وقد اصابها الذهول من صمتي ,ونظرت الى وكأنها تقرا افكاري وتعيش خيالي  , وقالت :ـ متى تشفى من مرض الصمت العميق وتعيش النسيان , ومتى تكون بأحلامك قريبا من الواقع , وتجدد مشروع الحب دون ان يتربص بك الحزن في كل مكان ؟
لم تلاحظ للوهلة بأنها كانت سبب حالتي تلك , وبان افكاري محصورة بها , وقد اخترقت جسدي شحنات من الحب الملتهبة مع كل كلمة تنطقها ومع كل دمعه تتراقص على جفنيها ,  لأحلق خارج الزمان ,واسبح في عالم فلكي جديد احاول اكتشاف كل تفاصيله المثيره  واختبار مكوناته العجيبة , التي لا يمكن ان اقف بعيدا عنها , او ان اتركها دون احاورها وأتمعن بجمالها , يجب ان اكسر قانون الجاذبية وقواعد الصمت , وشعرت برغبة في الكلام , فلم اتوقع وجود مثل هذا الحب المشتعل يعتمر في احشائي .
بدأت اقص عليها حكايتي مع الاحزان , وسبب انتكاسات قلبي وجنوني الاخير , بصراحة دون فلسفة او نظريات معقدة ودخول لباطن اللغة لاختيار كلمات تناسب رهبة الموقف , وكأني اعرفها منذ سنين  ,وأردت ان اعترف لها دون خجل بأنها حبيبتي التي انتظرتها طويلا على ممرات الحلم ومسالك الضياع , والتي تقاسمت معها انفاسي ودمي وكان ذكرها يمنحني حبا يحاصر اليأس , وكيف صدق حدسي المفرط الذي كان دوما يبشرني  باقتراب بزوغ فجرك وميلادي الجديد  وبأنك واقع على الارض لا سراب وسط صحراء التمني .
بقيت على تلك الحاله من الذهول والهواجس , والأحلام والأماني التي انهمرت في مجاري الفكر فجاه , لا توقفها حواجز او جسور ليأتي صوتها لينزعني من صمتي قائلة بدلال وعتاب : ـ ايها المسافر ما بك في مد وجزر هل تحاول ان تخلق فيزياء للحب جديدة تحتال فيها على الواقع وتضمد جراح الزمن , لا اعلم اى ريح ساقتني اليك واى قدر جمعني بك , ولكن ما اعلمه اني اعرفك  منذ امد بعيد ,ووجدتك بعد كل معاركي الفاشلة مع الحياة ,

عجبا ايها الزمان



عجبا الى اين وصل بنا الزمان
وكيف ولدت القسوة في قلوب بني الانسان
خيم الحزن على معاني الكلام     وطغى على معالم يومنا الظلام
  ليعيش الحر مستعبدا يهان     تحت سطوة مُغتَر جبان
يحيا بوحل مُهلِك وسط غابات من الازلام  
  يستنجد بلا مجيب مقدام    يحمي الحمى ويزرع بذر الامان
او فارس يعطي بلا امتنان          يهوى التضحية والاقتران
قتل وتعذيب ودم يراق بلا اثمان
  تسلط واستبداد زرع في ربوع المعمورة الذل والهوان
مرارة وحسرة نبتت وسط الاحشاء لتتعدد الصدمات والآلام
تدفعنا لكره النفس والبحث عن الموت الزؤام
فالى متى نتمسك بحبل الكذب القصير
نحارب بشراسة مقاتل ونعطي العقل اجازة لأجل طويل
ونسافر مع  الاحلام الوردية  بلا رجعة ونتجاهل المصير
فيغيب الود والاحترام وتُنكس رايات الحب والتضحية والهيام
فنصل الى صحراء كاحله نبتها الاشواق ومائها علقم مرير
كم نحتاج الى وقفات مع الذات لنضع اجوبة وتفسير
لنتحرر من نزوات النفس والأنانية والتهجير 
ونبدأ من جديد مع صفاء النية وطهر الضمير
نعيش الحب بكبرياء ووقار بقلب بصير
ويكن الاخلاص والوفاء شعارنا كبيرا وصغير
نكرس معاني الانسانية لكل بائس فقير
وليت الفقر فقر مال وقوت وحصير
بل فقر المشاعر والأحاسيس والحاجة للدفء أَمَرُ بكثير

الخميس، 13 ديسمبر 2012

ما بين العقل والجنون



ما بين العقل والجنون
حبيبتي
ذِكرُك يُنقذني من الانهيار والضَياع والتقلبات الجوية
وشَهدُ حُبك انغَمَسَ في أحشائي  وَبَعثَ الحياةُ لِكُل التفاصيل المنسية
لأختلي بك كلما داعبني الحنين في الجلسات القمرية
اشكلك وأداعبك  , احتضنك  وأغازلك , ببراءة وعفوية
لِتَقتَحمِ  حَواسي بِعطرك وتسكني قلاعي بسحرك  ببراعة حورية
فيعبر صوتك الى مسامعي كشلال من حب وموسيقى رومانسية
يُدثرني برداءٍ من قُبل هِستيرية
لتبدأ على صَدرك اولى فُصول روايتي الاسطورية
ويعود القلب الى دهشته واضطرابه عندما يداعبه الحنين بهمسات جنونيه
ويوقظ كل الاحاسيس النائمة ليكن عشقك التعويذه وقربك الوصفة السريه
تشكلت معك مدينتي الصاخبة  بمغامراتها البوليسية
ليصل الجنون فنجان القهوة وأوراقي العبثية
ويتململ قلمي من سكرته الطويلة بعيدا عنكِ في بلاد الغربة ويتوق للحرية
ليكتب ما يختلج في ذاكرتي من تناقضات  حيوية
حزن غامض .. وحب جارف ...ما بين حر الصيف والسهرات الشتوية
لتكوني الوحيدة القادرة على ايصال الجسد والروح للحالات الفيضوية

ادمنت حبك



ادمنت حبك
أتأمل صورتك وأغوص الى لجاجة نفسي
 واحلق من جديد الى فضائك الغامض
لأجد ذاتي وأرمم ما اصاب اعماقي من انتكاسات ودمار
فبقربك أتصرف كهاوي مجنون
 وأتفقد كيانك كسائح  طموحه اكتشاف وطن جديد
وأنتي  وطني ووريثه احلامي وأتوق لاكتشاف اركان جسدك
وان يداعب عطرك انفاسي  وألاطف خصلات شعرك
 بإثارة متيم عشقتك حتى الهلاك
فتجرفني نيران سيولك الملتهبة  لانحدر سريعا  في متاهات الحب
لأدمنك حتى النفس الاخير
احاور طيفك .. اغازلك وأرسمك بهمساتي
واضع ذاكرتي المنسية بين يديك حتى لا تغيب عنها شمسك
فكم تشابهت ايام الانتظار وكم رسمت احلامي على طائرات ورقيه
بعثتها في الفضاء تبحث عنك لتعيدك الى صفحاتي المنسيه
ويضيء نورك اليالي المظلمة لانفرد بروحك في جلساتي
وأقرا لك جزا من مذكراتي المغيبة وأحلامي المكتوبة
التي اغوص في مكنونها للمرة الاولى بين يديك
وأحررها من سجنها على رفوف الزمن الخاملة
 تحت ثقل الغبار والنسيان
واعلم مسبقا بان احلامنا وذكرياتنا .. افراحنا وأحزاننا مشتركه
فقد جعلت منكِ الاقدار نسخة  مني ندور في نفس الدوامه
يَحمل كل منا  جراحه ويسير  وسط الغرباء مُتجاهلا هزائمه
ولا يخشى المنتهى والمصير
فلا اريد ان اذهب ابعد من احلامي وأتخبط في امنياتي وآمالي
ويكفي ان اكن بقربك الحارس الحاني