الخميس، 19 سبتمبر 2013

افيقوا من سباتك



انظر حولك لما حل من دمار ...
فالمُدن والحواري تتحدث بصمت واختصار ..
فَكل ارض العرب باكيه ضربها إعصار ...
صراخ وَنحيب ... عَويلٌ ودموع ,,
وأجساد جرحى على أسرة الموت في انتظار الاحتضار...
نساء ثقالي يطلبن العون وأكثرن من معتصماه ,,,
وأسرى في غياهب السجون يتذوقون الويلات وأكثروا من ألاه ,,
اغتصبت الدار ...
ضاعت هيبة الأمة والوقار ...
فقدنا العزة والكرامة والإيثار ,,,
ورفعنا الراية البيضاء إذعاناً واستهتار ...
لنستنجد بعدو متربص وافتقدنا الخيار ...
احتج الأمير استنكر الوزير وضجت الديار ..
 وصاح الشاب والختيار  ...
فبمن نستجير وكلهم مستجار
صغيرهم للهم عازف وكبيرهم في العذاب مستشار
الألم واحد لبوا النداء يا أحرار
 وخلصونا يا جيوش العرب من الأشرار ...
وكفى خمرا وسكرا وغواني تتمايل ليل نهار ...
قلنا فلسطين تبكي و الأقصى أحاطت به الأخطار ....
في سوريا قُتل الأطفال ... في العراق الأخ لأخيه اغتال ..
في مصر تشريد واعتقال ... وليبيا لا يخفيك الحال ..
أشلاء متناحرة أصبحنا .... وَدَور الأولياء تقمصنا ..
وعلى دماء القتلى غنينا ورقصنا ..
نطلب من العلى القدير يا رب انصرنا ..
فلا يخيب من  بك ألهي استجار

حوار صامت



فنجان القهوة ضاج غضبا  ...
و توقف مد محتواه  في خطوة علنية للعصي والاحتجاج ...
القلم تمرد وأشاح بوجهه عني
والأوراق استعصت على الرفوف تنتظر الإفراج ...
الحروف اصطفت في صفوف مدعية المرض والعلاج
والأضواء تكاسلت عن الحضور وانطفأ السراج ...
فإذا كان حبك وسط دوامة الصمت هذه هو سبيل الخراج
وهو محرر أشيائي من بوتقتها  وملهمها للتعبير
فكوني قريبه وصاحبة أمر التحرير
فحبك أمسى تحدي ومصير
لا احتاج فيه الى همسات طاغية وتفسير
فصوت القلب أقوى من حروف الشوق ومنذ القدم أعلن النفير
اخبري فنجان القهوة عني وادعي القلم للبوح والتعبير
وقولي للورق كفاك جحودا وكن للعاشق سفير
ربما لم أكن بارعا في صوغ المعاني وفاشلا في بث خفايا جوفي
صدقيني هذا ليس عجزا او تقصير ....
فحبك مُعذبتي لا يجاريه شاعر ولا خبير
فلا تصبي جام غضبك على عاشق كل شيء فيه لكي أسير
فان حبي لكي مرضا وجنونا فجنوني بكي حلما لا يطير
وسيبقى في الأفق يرافقني كالنجم والقمر المنير

أكذبي



أكذبي .. ابتعدي .. واقتربي ...
تَمَرَدي ...
قولي احبك وترددي ...
واسمي العاشق بأعماقك رَددي ...
واثقة الخُطوة اعبري جسر الفراق وَجبين الغدر تَوسدي ..
مشاعرك اغسليها بدموع الحنين ولطبقات القلب جَددي ...
لَن أصدقك بِرغم إني وفيت بوعدي ...
ولن أعيش بقربك أحلامي الحائرة ولن تكوني غدي ...
زلزال الشوق المدمر نال مني وأفشلتِ التحدي ...
اخرجي دون رجعه من ردهات قلبي ..
وقولي مبتسمة هذا حضي ....
تُهت في الفلاة باحثا عنك وفقدت دربي ..
وأشعلت’ لكي أصابعي العشرة شمعاً
وَقلت لكي هذه مفاتيح قلبي فيه اخلدي ...
فاغتصبني مشاعري ودنسني وُجدي  ...
أيتها الحمقاء غني ... ارقصي .. وانشدي ...
وأشيري ببنانك إلى رفيق الأحزان بشماتة ولا تخجلي ...
أطلقي السهام .. أبهري العالم بِحسن الكلام ...
وقولي ويحك أيها المعتدي  ....
أي حب واى جنون واى قلب حنون يَخضع للزيف وَيهوى المنون !!! ..
أيةُ أحكام واى قانون والقاضي والجلاد مُشترون ..
لا تعقيب .. لا مجيب .. فمن ترجوا وقدا باعك الصديق وخانك الحبيب !!

غيومٌ سَوداء



غيومٌ سَوداء .. وَنُجومٌ حائرة تَتوسدُ السماء ..
وقلبٌ شَارد أرهقتهُ ألبَشرية وَفَقَدَ حُروف ألهِجاء ...
اصطلى نار الوحدة وَقَسوة ألجفاء ...
وَهجر ضوء ألقَمر وَجلس مُفكراً في خِباء ..
رُحماكِ يا دُنيا مِن عالم ألمَذَلة وَالافتراء  ...
هَل نستطيع للسعادة شِراء ...
وكيف نُقرب البعيد وَنقهَر الحواجز الصَماء ...
ونحيا بُرهة في هناءٍ وَرخاء .....
عبثاًً تَنشُد الاستقرار وَحولك زلزال جامح ألأرجاء ..
وَقومٌ ثائرون عَطشى للدماء ...
خَلت قلوبهم من ألأخوة وَحُسن الانتماء ..
اُحِبك وَقَد تَكاثف حَولي ألأعداء ..
وَقُيِدَت ألأيدي بِسلاسل الشك وَالخوف والافتراء ....
لا حياة لمن تنادي وقد غاب الحياء ....
وعاشرتُ في مِحراب حُبك البلاء ...
ورافقت الأحزان مُجبراً لا ادعاءاً وخيلاء ...
وَزهِدتُ نساء الأرض بلا استثناء ...
قالت سارقة القلوب النسيان يا أخي طريق الكرماء ..
وقالت ماريه أنت أستاذي في النثر والإملاء ..
وهناك من وَجهة التهم غيرة او دهاء ..
ولم يعلم الجميع بأنك أساس اللغة وحروف الهجاء  ...
وعشقك ألهمني كيف اكتب والتمس طريق العقلاء  ...
وأتجاهل ذوي الحقد والدخلاء ....
وكنت انتظر أن يكون لك دورا في الرد على ترهات الأعداء ..
فصمتك قتلني وسالت مني الدماء ...
كوني بعيدة كالعادة فلا أريد منكِ نصرا ولا احتماء
وسيبقى حبك مغروسا في شرياني حتى الارتواء

الاثنين، 2 سبتمبر 2013

قسوة حياتي



الـساعة ألان الثانية عشـرة ليـلاً
وقد هَدأت الأنفاس وَسكنت الشوارع المُقتصة بِالمركبات والبشر
كـــلٌ ذَهَــبَ في سُبات عَميق .....
ألا من أرَقهُ الفِكر وشَغَلتهُ الدنيا بِرواسبها
وَبقي ساهراً يرقُب القمر وَيَحصي النجوم
وَعقله شارد في حل الكلمات المتقاطعة التي كَست دربة
أملا أن توصله لِحَل لُغزاً تَغلب عليه وَحَجَبَ وَجهه  ...
وَهُناكَ مَن نالَ من ألشوق وَجَمعتهُ لَوعة الهوىَ مِن نِصفهُ الأخر
أخذهُ ألا أحضانهِ وَخلُدَ لِسُباتٍ عَميق ..
وأنا بَينَ هؤلاء أُجالسَ القَمَر وعيوني تَجوب ألسماء تَنتـظِر ستائر ألفَجر
وقَد أصابني من وِحدَتي ألأرقُ و الضَجَر ...
والماضي  بتقلباته وانية والحاضر بقسوته وحنينه
كلٌ في آن واحد إلى قنوات الوجد حَضر  ...
هطلاً كَفيض من ألسماء وعاتياً كَموج ألبَحَر
مِنها مـا يَـدعوني للـحُب والأمـَل والـهَجر ...
وهناك من يَسأل عَن حَبيتي حُورية الأرض وَمَلاك البَحر
ونداءٌ غامض ٌ يتردد إلى مَتى تَسكن هذه الأرض ا لكَفْر
إلى متى ستتجرع مرارة الوحدة وترتوي من كاس القَهر !!!
تَحدثتَ عن دستور وقانون وَحَزمتَ أمتِعتِكَ للسَفَر
وَما زِلتَ تَخوض ُ في لُجاج فِكرٍ عَتيق مَرَ عليهِ ألزمانُ وَعَبَر
لا تستطيع أن تُصلح مـا أفسده ألـدَهر
ولا أن تُعيد إلى زُجاجته ما ٍسُكِبَ من عِطر ..
حَتى لو أرتَويتَ من كأس الشراب وأدمنتَ الخَمر
كُن واقعياً يا فَتى وانسي الأمر ....
ولا تلحق بِرواحل ألأشواق وأمتَلِك ألصَبر ...
أأه عندما احتاج أليها تحملني إلى عينيها الأشواق
وَتُسافر على مراكب الحَنين خُطواتي لاستنشق عطر أنفاسها
أذوبُ وتَخرجُ من ألأعماق أهاتي وَترقُص عَلى أنين ألروح أوراقي
كَيف أنسى وَتتبعها هَمساتي وِيُفارق لأجالها الدمع عيوني
وأين أسافر وَدقات الروع  تتبعها وحشرجات النفس تناديها
عَرفتها فعشت الحب وعرفتني الأحزان
ربيعي عندما امسك يديها ويومي عاصف هادر عندما تغيب عني وجنتيها
كيف الطريق إليك يا نسيان  وكيف احرق دفاتري وأوراقي
وكيف اجتث ذلك العشق من أعماقي !!!!
ومتى يأتي الفجر ليخرجني من صمتي ومنجاتي !!!
وأعود الى سابق عهدي وقسوة حياتي

ملاكٍ مجهول



أتتني العَصفورة بأخبارٍ مَنقولة ...
عن ملاكٍ مجهولة ....
سكنت ارض الجزيرة المسحورة ...
تتكئ إلى صخرة في ريبٍ وَحيرة  ...
عينيها ملبدة بالغيوم وقلبها ضحية وروحها مغدورة ...
ذهبت أليها اطلع أمرها وكلي حيرة وذهول ...
سألتها من تكون وعن سبب دمعا قطر من العيون ....
وحزن حجب الشفاه فكانت كنزا مدفون....
قالت بعد تردد وتنهدات حارقة اهتز لها الوجد وماجت لها الجفون
أنها الخيانة أذلت صاحب السيادة  ...
فقد جعلت من حبه عبادة ....
وصنعت له من صدري وسادة ....
وغزلت له من جنون ولهي قلادة ..
كنت له الأمن والأمان والأذن الصاغية المُنقادة
سهرت عليه الليالي وكنت عينه الحامية الحادة
والنهاية مزلزله فليتني لم اعش  إلى هذه أللحظه
أكون فيها الضحية  القتيلة والمتمردة
مقتولة بسهم الخيانة ومتمردة على واقع فرضته مشاعري الحانية
فهل هو حَملٌ وَديع و أنا جانيه !!!
سيدتي تقف على  استحياء منكِ القافية
قد ولى زمن الوفاء والإخلاص وَذَبُلَ الإحساس
 وُزيف رَحيق الأنفاس ليقف الأحبة متحاربين خلف مِتراس
وكلٌ حمل راية المعرفة والإرشاد وتقمص دور شيخ يسدي النصح للعباد
انتصري لقلبك واحرصي على مخزون الصبر من النفاذ
واخلعي عن كاهلك لبس الحداد
وابتسمي حتى تشرق ابتسامتك ويعم سحرها البلاد

الى من سَكنت حَنايا الرُوح



إلى من سَكنت حَنايا الرُوح اخـطُ هَمساتي ,,
الى لحن الحياة الصاخب وحلمي الجميل
انثر أريـجَ مُقـلتي  في دَربك وأنضح بآهاتي ,,
وَيَصرخ قلبي الرقيق بأعلى الصوت احبك ,,
يرفرف شاديا كطيرٍ صغير ويسكن قفص قلبك ,,
أذا جنَ الليل يُنادمني طَيفُك ,,
يوقد أضلعي  ويهجر النوم مدامعي ,,
فتعلوا شظايا الشوق ونيران الحنين فوق مخدعي ,,
إلى من قاسمتني البسمة والدمعة وسهد الليالي
وأعادت الحياة إلى حياتي المقفرة ,,
إلى من أصلحت ما أفسده الدهر بأيامي وار وتني من عذب حنانها ,,
الى مدرستي في عالم العشق والغرام اكتب وانفث زفير كلماتي
وأشعل شمعتي الأولى في أزقة البعد
لأسكن أبدا شواطئ عينيك وانتشي من خمر شفتيك
واجعل في أرضك لحدي 
فتكوني أنتي شاهدي ومستقبلي وبين يديك مرقدي ,,
احبك فلا تتردي احبك فلبي موعدي
احبك قوليها وهُبي  ولنداء روحي لبي واسعدي

حُب يملك الأرض



أنـغَمَر في ألـطين ألـحُب والـجَمال
واندَمل َ ألأملُ تحتَ حباتِ ألـرِمال
وَغَشي الهَجر والوداع على الحنين والدلال
وأصَبحنا صَرعى كُلُ يَومٍ في حـال
حتى المشاعر تَهشَمت وتطلب الوصال ...
فكيف ننجو بـها وننقذها من الانحلال ؟
وَكَيفَ نُعيد الابتسامة لشفاه جَفت من الحرمان
والــغدر لسحرها اغتال !!!...
وَغَرسها في الاوحال
لا نــحتاج لأرصدة مكدسة وأموال
ولا لألسنة شرهة تعشق  لأقوال
ولا لحروب مُدَمِرة وَقِتال
 بل إلى رجال
فَوارس وأبطال
 ذات أفعال
ألي حُب يملك الأرض ويهُز الجبال
نحتاج إلى ضمير يحرر الروح من قيد الخيال
ويعيد لها سحرها ونظارتها في الحال ...
أن نَعود للرُشد هذا احتمال !!
فَليس صَعباً أن  نَفهم لُغة القلوب وحُسن الخِصال
ولا نَدوس من وَهبنا روحه بِالنِعال
فَكما تُدين تُدان والأيام  سِجال
فأرحم روحك من الانحلال

سكرات الحب





أمطريني غاليتي بعذب الهمسات ..
غذيني معذبتي  بسحر النظرات ...
قولي احبك حتى تصرخ الحروف وتُشكل العبارات ...
فمن خيوط حبك اغزل ردائي ومن لحائه أقتات ...
افتحي جيوب قلبك وإقرائي الإشارات ...
واعبري إلى مملكة الوجد بأنفة وثبات  ...
قولي احبك واجعليها تعبر البحار والمحيطات ..
اصدحي بالحنين في أوج الشوق مراتٍ وَمرات ..
واغسلي بدموع الأمل وجنتيك لتشرق شمسهما على الطرقات ...
وتتفتح الزهور الذابلة بين الشجيرات
 وتخرج الطيور شاديه من بعد السبات ...
قولي احبك واشهدي عليها العيون الحسناوات ...
لأرويك من ولهي المدفون جرعات
 ومن رحيق المكنون قطرات ...
قوليها وسيري في أروقة عقلي المجنون لحظات ...
وانثري أريج عطرك في الساحات ....
كي أتذوق ما لعشقك من سكرات
احتاج لشجاعة الفرسان وفرشاة وألوان لتخرج من مخبئها  الكلمات
وتعود إلى الشفاه الابتسامات
كي املك ألجرأة لأقول احبك مزلزله للأرض ويتردد صداها في السموات
قولي احبك قوليها وفي بساتين العشق اغرسيها ومن دماء القلب ارويها
 ولا تخفيها كي تبقى حاضره حتى الممات