الخميس، 13 ديسمبر 2012

همسات من خلف جدران العاطفة



همسات من خلف جدران العاطفة
يستقـطب الـشوق جل افـكاري ويغزوا الـحنين بشراسة اعمــاقي
لتنحدر العاطفة سريعا الى متاهات الحب وتلك الدهاليز السرية
الـتي لـم تـطأها بتاتا امـرأة قـبلك
ولـن يـكون في قاموسي يـوما مفردات او  ذكرى لزهرة غيرك
فاستيقظ من سباتي على شدو صوتك العازف في مكنون روحي
يناديني لأمد يدي واستقبل موكب ملاكي القادم من عالم الاحلام
لأحلق مع رذاذ عطرك القادم ونسيما داعب خدك الى دنيا الهيام
فتوصد الابواب ويصمت الكلام ويبقى اريج سحرك ملهم الاقلام
وكم قلت  قديما بان حبك اعصار وبركان
ورعد وريح ومطر جـارف هز الاركان
وبان بعدك هوان و همسك وصورتك اختلطت مع دماء الشريان
ولم اقل لك بأن أفـكاري امست مقيدة بإرادتـها وحبك لها سجان
وعيوني ترفض ان ترى غير حبيبة تحكم مشاعر رفيق الاحزان
وباني جعلت لك من مقلتي مخدع ومكان
ومـن صدري متكأ يهبك الدفء والأمان
فنسجت من كلماتك العذبة خيوط افكاري
وشكــلت من اسمـك لـحنا تعزفه  اوتاري
فسـكن الحب وجداني فالهبة حتى الـبكاء
فكنت اسرق من هيبة حضورك وجلساتك مفاتيح ذاكرتي الـمنسية
فـهل عندك شـك بأنك خياري ومـعك تشكلت اشعاري و اخـباري
وفـاضت مع عشقك كـل اساطير الـحب لأمـنحك ثـقتي وأسـراري
وأعيش بقربك ذهولا ملاني بالتناقضات الغامضة وكثرة والأماني
لأحطم قـيود الماضي ألصدئه وأغلق الفراغات المجزئة في صدري
وأعـلن ويدي بيدك استقلال الروح وانتـصاري

همسات المطر



همسات المطر
تتسابق حبات المطر لتَدُق سَطحَ نافذتي وتداعبها بِعَفوية وإصرار
ليستدرجني همسها  العذب المتناسق الى واحة من الافكار
تحملني على اجنحة الشوق الجارف , منزوع الارادة والخيار
فينتعش الامل في نفسي وتبدأ في مخيلتي قصة حب مجنونة تعزف الاوتار
وتتفجر بداخلي ينابيع من الحنين , تكسر الصمت والارتباك والانتظار
وتدور عيوني في المكان بحثا عن طيفك  في الجوار
وإجابة السؤال الدائر في ذهني اين تكون ملهمتي
ويقيني المحتمل الان من الابصار
واقنع نفسي بنظره متثاقلة باحتمالات وفرضيات ملأتني حيرة وأعذار
وتبعثرت امامها لغتي وفَرَضَت على انفاسي الحصار
رَحَلتِ بلا مَوعدٍ مُسبَق  ليتلاشى حُضورك المَرِح  عن الانظار
وتلك الشاعريه التي كانت  ترافق قدوم موكبك لأرض الديار
وغاب ذاك السحر ألانونثي الخارق
الذي طالما استمدته من عطرك السري بنشوة وانفعال
وافتقد نظراتك الغامضة التي حملت في باطنها اغراء
وغيره من امراه افردتني بها الاقدار
كنتِ نافذتي للعالم وَسَنَدي في الحوار
سرقتِ جل اهتمامي  وسلبتني الخيار
فقربك من وضع النهاية لِمَوجة الحُزن التي ضربت اشلائي
وجرفتني معها الى درب الهاوية وفوهة اعصار
فأين انتي سيدتي من رفيقاً شارف على الانهيار
وطوى اوراقه واستسلم للموت البطيء والاحتضار
فلا تكوني ممن يهوى الحرائق
لتشعل اخر احلامنا  وتجعل منها امواجا من النار
تحرق الجسد والروح وتنثره في الهواء رمادا مثار
فالحياة القَصيرة لا تَتَسع لمزيد من الحماقات المُكتسبة ليل نهار

الى من كانت حبيبتي



الى من كانت حبيبتي
الى من كانت حبيبتي
الى من حملت اسما مستعار
وقلبا خاوي بشعور مستعار
وادعت بان العشق يكويها بالنار
فتجمد لديها الاحساس وتكاثف على عينيها البخار
لتفقد الرؤيا والخيار
وتقف وسط العامة فارعة تلعن الزمن وتلوم الاقدار
ترشقك بسهام الذل والعار
لتدعي الحب وبان داخلها اعصار
ألا تعلمين باني اكرهك
 واكره قلبا استسلم لكي استسلام الاطفال
وصارع لأجل سهدك  صراع الابطال
ليسقط ارضا مدرجا بدمائه منزوع الاوصال
يتلقى طعناتك المتتالية باسم حب اجوف متعال
وأنثى عقيم الاحساس تعشق الاغلال
فلا  تشكي لوهلة بأنك  ما زلت قمرا يسحرني
وفنجان قهوة يهبني اللهام ويلازمني
وقلما انشد اليه دوما فيطوعني
لا سيدتي
انتي مجرد ماضي ارهقني
مسحت ذكراه كي لا يتراءى لعيني

اعتراف من محراب الأحزان



اعتراف من محراب الأحزان
نور شمس النهار طارد بالحب والأمل  فُلولَ الظَلام
ليَزُف بُشرى ميلاد فجر جديد دُونما اختيار
جاءني صوتك هامساً من خلف التلال
حاملاً شلالاً من ألطِيب ألمُذاب مع نَسيم البحار
تَساقَط رذاذه على وسادتي وداعب أنفاسي
فاصحوا مُهرولاً  نحو هاوية عشقك الجنوني  بإصرار
يَحمِلني فَيضاً من عاطفة جارفه للاقتراب وتأمل ملامحُك
بِتَمَعُن وانبهار
فيتسلل الحنين إلى خَلجات القَلب مع أولى خيوط النهار
لأنعُم بِجُزء من أماني تُطاردني وَبَنيتُ عليها الآمال
فَكَم نَحتاج  إلى لَحظات نَسرِقها من الزمن نَتحَدث فيها وَيَطول الحِوار
لِنُفرجَ عن الأشجان المحبوسة  من  قفص الانتظار
بِمزيجاً من الحُزن والفرح والانفعال
دون العَبث بأوراق الماضي المُصفرة من القَهر والانكِسار
نَرسم الواقع بِمَعانية المُتناقضة ونتحدى خطاه
ونعبر جسر الأيام الضيق بخطى ثابتة إلى حب نتمناه
وننقذ أشلاء الذاكرة من  حماقات التسويف والابتذال
نُشَكِلُها من جديد بأودية وسهول ووطن نَعشق سماه
اعترف باني إنسان لم يَفهمهُ احد بِحُزنه ووحدته
بحماقاته وتشرده وعشقه  للرحيل والأسفار
ولكني أوشكت معك أن أُحقِقَ أحلامي رُغماً عن الأسوار
وأقَمتُ في سِجنك طواعية حُراً بِلا أسرار
فلم أنتَمي يَوماً لامرأة غيرك
سَكَنتِ مَعي جُزر المُستحيل وكانت الخَيار
فحبك سَيِدَتي عَبَرَ بَوابات ألقلب بِلا أذن دُخول أو إشعار

الخميس، 29 نوفمبر 2012

همسات من خلف جدران العاطفه




يستقـطب الـشوق جل افـكاري ويغزوا الـحنين بشراسة اعمــاقي
لتنحدر العاطفة سريعا الى متاهات الحب وتلك الدهاليز السرية
الـتي لـم تـطأها بتاتا امـرأة قـبلك
ولـن يـكون في قاموسي يـوما مفردات او  ذكرى لزهرة غيرك
فاستيقظ من سباتي على شدو صوتك العازف في مكنون روحي
يناديني لأمد يدي واستقبل موكب ملاكي القادم من عالم الاحلام
لأحلق مع رذاذ عطرك القادم ونسيما داعب خدك الى دنيا الهيام
فتوصد الابواب ويصمت الكلام ويبقى اريج سحرك ملهم الاقلام
وكم قلت  قديما بان حبك اعصار وبركان
ورعد وريح ومطر جـارف هز الاركان
وبان بعدك هوان و همسك وصورتك اختلطت مع دماء الشريان
ولم اقل لك بأن أفـكاري امست مقيدة بإرادتـها وحبك لها سجان
وعيوني ترفض ان ترى غير حبيبة تحكم مشاعر رفيق الاحزان
وباني جعلت لك من مقلتي مخدع ومكان
ومـن صدري متكأ يهبك الدفء والأمان
فنسجت من كلماتك العذبة خيوط افكاري
وشكــلت من اسمـك لـحنا تعزفه  اوتاري
فسـكن الحب وجداني فالهبة حتى الـبكاء
فكنت اسرق من هيبة حضورك وجلساتك مفاتيح ذاكرتي الـمنسية
فـهل عندك شـك بأنك خياري ومـعك تشكلت اشعاري و اخـباري
وفـاضت مع عشقك كـل اساطير الـحب لأمـنحك ثـقتي وأسـراري
وأعيش بقربك ذهولا ملاني بالتناقضات الغامضة وكثرة والأماني
لأحطم قـيود الماضي ألصدئه وأغلق الفراغات المجزئة في صدري
وأعـلن ويدي بيدك استقلال الروح وانتـصاري

جنون الحب



أتأمل صورتك وأغوص الى لجاجة نفسي
 واحلق من جديد الى فضائك الغامض
لأجد ذاتي وأرمم ما اصاب اعماقي من انتكاسات ودمار
فبقربك أتصرف كهاوي مجنون
 وأتفقد كيانك كسائح  طموحه اكتشاف وطن جديد
وأنتي  وطني ووريثه احلامي وأتوق لاكتشاف اركان جسدك
وان يداعب عطرك انفاسي  وألاطف خصلات شعرك
 بإثارة متيم عشقتك حتى الهلاك
فتجرفني نيران سيولك الملتهبة  لانحدر سريعا  في متاهات الحب
لأدمنك حتى النفس الاخير
احاور طيفك .. اغازلك وأرسمك بهمساتي
واضع ذاكرتي المنسية بين يديك حتى لا تغيب عنها شمسك
فكم تشابهت ايام الانتظار وكم رسمت احلامي على طائرات ورقيه
بعثتها في الفضاء تبحث عنك لتعيدك الى صفحاتي المنسيه
ويضيء نورك اليالي المظلمة لانفرد بروحك في جلساتي
وأقرا لك جزا من مذكراتي المغيبة وأحلامي المكتوبة
التي اغوص في مكنونها للمرة الاولى بين يديك
وأحررها من سجنها على رفوف الزمن الخاملة
 تحت ثقل الغبار والنسيان
واعلم مسبقا بان احلامنا وذكرياتنا .. افراحنا وأحزاننا مشتركه
فقد جعلت منكِ الاقدار نسخة  مني ندور في نفس الدوامه
يَحمل كل منا  جراحه ويسير  وسط الغرباء مُتجاهلا هزائمه
ولا يخشى المنتهى والمصير
فلا اريد ان اذهب ابعد من احلامي وأتخبط في امنياتي وآمالي
ويكفي ان اكن بقربك الحارس الحاني

احبك حتى الهلاك



احبك  حتى الهلاك  واشتاق اليك حد الاحتراق
فبقربك حبيبتي تشتعل نيران العشق وتجرفني الى غمار موطأ قدميك
مع كلماتك نما ربيع عمري  واكتست بالخضرة روحي
ورفضت طوال عمري  ان اساوم او اهادن امرأة غيرك
اقتربي مني ودعيني اخترق ضباب الدمع والحزن واحتضنك
ونعبر ذالك الجسر السري المعلق بين قلبيا من الشوق والحنين
لاكتشفك من خلال نفسي وحلمي في تلقائية وبراءة
ونختصر المسافات ونجمع في بوتقة واحدة كل المتناقضات
 والعواطف الجامحة
فقد ايقضتي  بداخلي مارد حلم  حُبسَ سنين فتمرد
ولم اعد املك المقدرة على ترويضه والإمساك بلجامه
فأنتي فتاتي الثائرة وتلميذتي المنصتة لجنون افكاري
ومديني الملتهبة بثورات الهزات النفسية
والانفعالات المشحونة بالتردد والكبرياء
اقتربي مني لأقرا صحائف عينيك
تلك العيون التي طالما استفزتني بنظراتها
وجردتني من سلاح المقاومة والتعبير
لأسجل دهشتي وانبهاري وهزيمتى امام قوة سحر بنت النور
 اقتربي لأودع شفتيك بقبلة عابرة
 تشعل  المشاعر النائمة والكلمات الخاملة
 للتحول الى بركان هادر يمطر الارض برماده الحارق
بأخذنا مع سيله الى جزر خاوية نعيش فيها الواقع والخيال
نملئ فراغ الايام ونبدأ من جديد بواطن الالهام
اقتربي لأرسمك بحدسي وعفوية همساتي
وأنا استمع الى الحان صوتك بموسيقاه العذبة
التي اخترقت جدران التحدي والحواجز الوهميه لتحجبك عني
واتركي للقلم طريقه ليتسكع في زوايا جسدك المتناسق
 وخصلات شعرك المتناثرة كخيوط الشمس وشعاع القمر
  فانا اراك كـ لموناليزا في ابتسامتها الغامضة
وأحاسيسها المتناقضة ما بين الخوف والرجاء
فربما لا استطيع ان اكون ليوناردو في الرسم والتعبير
ولكن يكفي ان اكن العاشق المتيم  الذي تحدى قوانين المستحيل
خرج  من كبوته وهزائمه  ليكتشف قدرته وذاته
فكوني معي حبيبتي اليوم وغدا
 فلرفيق لا يمل من حوار يجمعه مع شهد شفتيك

الخميس، 15 نوفمبر 2012

رفيق الصمت



رفيق الصمت
اجلس وحيدا , احلق في الافق الواسع حولي ولا اعير انتباها للوقت , تعبر الدقائق والساعات مسرعة دون حساب , لا يشغلها شيء , وانظر الى الاشياء حولي , والتي تتحدث عن حالي , وتعيش اجوائي المتقلبة ,ما بين شتاء ماطر وصيف قاهر , تكاد ان تتشابه في ضبابيتها وغموض حالها الراكد في وحل الزمن , وهي ليست بالكثيرة التي لا يمكن حصرها .
فالى جانبي هاتفي المحمول الذي يعيش في صمت مطبق منذ أمد , لا احد يهتم لأمره او يحاوره , فتراه اعتزل العالم وعاش عالمه الخاص , اخط عليه احيانا اشلاء نفسي وخلجات روحي عندما يحل الظلام وتسكن الاصوات ,وافتقد الونيس وتثور الاحاسيس الخاملة مع وهج القمر وغفوا البشر
وأمامه تقف بشموخ شاشتي الحزينة التي اعتادت بصدق وشفافية نقل همساتي وشوقي العارم وندائي المكبوت الى العالم الاخر  ,فتوصلني  مع عالم الخيال , الى شخوص اعرفهم بألقاب اختاروها ,منهم من اختار الرحيل وأخر لديه اصرار على البقاء , اقلب الصفحات تلو الصفحات واصل لنتيجة واحده بان كل الامور تشابهت والإخبار تتحدث بلغة احده , الكذب الخيانة , الوداع , الفراق , والأمل الذي أحبطت معانيه وتهشمت اركانه .
و ترى فنجاني العجوز الرفيق الدائم ,جالس بهدوء وسكينه , ينظر الى بتأمل وحيره ,ويدعوني لأخذ رشفه قبل ان تبرد قهوته ,  فلم يمل يوما مجالستي , والاستماع الى سخافة همساتي , وقد صاعد منه البخار ليرسم على زجاج عدساتي صورا غير مقروءة, ضبابيه كأعمال السحره والمنجمين
ولا استطيع ان اتناسى لوهله قلمي الذي اخط به امنياتي وحماقاتي ,وما علق في ذهني من امور عابره شدت انتباهي ,وتشبثت بقوة في اطراف ذهني خلال يومي الطويل , لأغوص من خلاله الى عالم الاحلام ’ يتنفس افكاري وينضحها على الورق , ويعمل بجد واجتهاد لإيصال خفايا نفسي , وفضح رغباتي , فهو الوحيد الذي اعترف بقدسية الشعور , واخرج فحواه للنور , فكان كالشمعة ينير ظلمة ليلي , ويؤنس وحدتي , ويمسك بيدي لأتخطى عثرات الزمن .
ومع هذا كله هناك اشخاص كثر يمرون بي في خضم عملي, يؤدون السلام , ويخوضون في اساله وعلامات استفهام , ويثيرون الضجيج وسط باحات افكاري , لأشرد في كل مره من حاله الهيام , لأجيب هذا وذاك , صنعوا من طبيب خاص لعلل جنونهم ,ولإخفاء اسرارهم والحفاظ على خصوصياتهم ,وطمس اثار مسرحياتهم الليله في مسرح الحب والغرام , ولم يسألني يوما احد ماذا بك او ماذا يزعجك , فكل يهتم لأمره وينشد راحة نفسه , ويبحث عن مساعده لكسله او عجزه , ولجهاز اقتناه ولا يفهم قدره .
كلها جمادات ترافقني كما رافقني الليل والقمر , تفهم لغتي وتعيش احساسي , تغلبت في ذالك على قلوب البشر , التي امست كالحجر ,تتاجر بالمشاعر بلا ثمن , وتعزف على اوتارها برومانسيه لتحتلها بجاذبية